كل واحد معلق من عرقوبة
بعد أن هدأت الزيطة، وبعد أن أظهرنا لبعضنا البعض أسوا أخلاقنا، وبعد أن
دافعنا عن شرعية الرئيس المنتخب ضد ديكتاتورية الأقلية، وبعد أن رددنا لهم الصاع
صاعين، وبعد أن كسرنا عنجهيتهم وأجبرناهم علي قبول إرادة الشعب وقبول الاستفتاء، وبعد
أن التزمنا الحق، وأنكرنا علي كلا الفريقين المتنافسين علي كراسي السلطة العديد من
مواقفهما المعيبة، يبقي السؤال الأهم: بماذا سنصوت: ب" نعم" أم ب "لا".
1.
علي الجميع الذهاب إلي مراكز الاقتراع ، وألا
نرجع إلي سلبية ما قبل الثورة وحتى لا نهدر دماء الشهداء الأبرار.
2.
علينا جميعا تناسي أحداث العنف التي وقعت في الأيام
القليلة الماضية، وألا نجعل كرهنا لأي فريق يكون هو الفيصل في اختيارنا. الغضب أفه
الاختيار فلنجتنبها إذن.
3. " نعم" لن ترسلك إلي
جنات النعيم، و"لا" لن تدخلك النار.
4. " نعم" لا تعني أن المستقبل سيكون حالك السواد لان
الدستور مسلوق، و"لا" لا تعني أن
الدستور البديل سيكون كامل الأوصاف فهو عمل بشري.
5. " نعم" لا تعني بأنك
جاهل أو مغيب، و"لا" لا تعني
بالضرورة انك مثقف أو ثورجي.
6. " نعم" لا دخل لها بالشريعة فنصوصها في الدستور كما
كانت في الدساتير السابقة، و"لا" لا تعني انك تكره الشريعة أو انه سيتم محوها،
فمصر دولة 90 % مسلمون ولن يحكمها إلا شرع الله.
7. " نعم" لا تعني أخونة الدولة، و"لا" لا تعني
انتصار منافسي التيار الإسلامي السياسي.
8. " نعم" ستؤمن هيمنة العسكر والتجنيد الإجباري، و"لا"
لن تضمن أن الدستور القادم سيلغي الهيمنة
العسكرية.
9. " نعم" لا تعني اضطهاد المرأة أو الأطفال، و"لا"
لا تضمن الحفاظ علي حقوق المرأة والأطفال أو زيادة الامتيازات الممنوحة اليهم.
10.
" نعم" ستضمن للأقباط حقوقهم غير منقوصة بل ذاد نص
تمكينهم من بناء دور العبادة، و"لا" لا تعني أن الأقباط سيمنحون تلك
المزايا في الدستور القادم.
11.
" نعم" قد
تحدث استقرار هزيل، و"لا" قد تحدث عدم استقرار وجيز وخلافا حول استمرار
الرئيس المنتخب لفترة ولايته كاملة.
12.
نعم تعني نهاية الأمر، و"لا" سيعود الأمر إلي الشعب في اختيار أعضاء اللجنة الجديدة بالإضافة إلي
الدستور الجديد.
13.
" نعم" هي
الواقع، و"لا" هي الحلم.
أ. حمدي غالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك