الجمعة، يناير 10، 2014

حمدى عماره يكتب









عتمة المشهد الشمسى


شعر/ حمـدى عمــــاره (كوم بلال)







لماذا كلما أبصرتها الحنّاءَ


فى كفى مشعشعة


تقوّض مشهد الإشراق


فى تعويذة الشمس؟


فصرت ألوذ بالترتيل


فى خوّانى المطمور


فى دهليز منزلنا


وأرقب أن يثأر النقْع


يكشف عن سطور السفر


ما استبقاه من زمن


رهين الصمت والأوهان


والأطر الصحفيحية


أجئ أرتب الأشياء


حسب مرارة التذكار


أقدمها فأقدمها


ففى الخوان


خرقات مهلهلة


وإبريق ومبخرة


وهوايات جدتنا


ومرودها ومكحلة


وبعض غبار من حناء منديل


ينوء بحملع الموروث


من قدَمِ ومن طينِ


هنالك...


كانت الدنيا


تموج بصخبها فالناس


كل الناس


كانوا إن توارى البوح


يقتسمون أغنيتى


وحول مدافىء الأحطاب


حول مشاهد الأجداث


حول مجالس الجدات


حين يمدها "ال" ما كان..


واللغة الطفولية


أقول:


وحين ترسمنى


نجوم الليل مشدودا


إلى كراسى المرقوم


يعجم ناشط الكلمات


فى قاموس أحلامى


وأغنيتى الجنوبية


فحين تجئ هذى الشمس


أرفل فى المدى المرشوق


فى عينى وأوردتى


وخلف عكار فيض النهر


وحين يجرجر الصبار


خلفك كل احجبتى


لتبدأ أمى الترتيل ثانية


على عجل


وقبل أفولها الجمرات


فى ماعونها المخروق


حين تجره عجلى


لترشش فيه عود الطيب


صلب الملح


طرقعة فطرقعة


لتسمل فِىَّ


عين الجن


من تبتاعنى بخسا


على عتبات نسوتنا


بطول الشارع الصيفى


... ... ... ... ... ... ...


من عينى


ومن عين "ال" ..


تهيل مفاتح الاوراد أجمعها


على حجرى


وتمسح راسى المعصوب


بالحناء والملح


فألبث جاحظا عينى


فى كف مدربة


تظل تسمّل العينين


بالمخياط فى مهل


بوجه عروسة الاوراق


"من عينى


ومن عين "ال" ...


تغيب الشمس


والحناء مازالت


على رأسى مشعشعة


ووجه عروسة الأوراق


رعم وميض مبخرتى


أراه الآن فى الدخان


يعتم مشهد الإشراق


فى تعويذة الشمس


لتتلو أمى الأوراد – طول الليل


مرات ومرات ومرات


فلا أصحو .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك