العروسة والحصان
كل القلوب الى الحبيب تميل ومعي بذلك شاهد ودليل ،
أما الدليل اذا ذكرت محمدا صارت دموع العاشقين تسيل ،اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه
الابرار ، تعونا أن نتحدث معكم قرائنا الافاضل فى
هذه الصفحات من مذكرات الاجيال السابقة فى مختلف المناسبات لنعود بكم الى
الوراء قرابة خمسة وعشرون عاما ، وموضوعنا اليوم هو مولد النبوى الشريف وأول
ذكرياتنا من داخل مدرسة طوخ الابتدايئة والتى كانت بدايتنا بمعرفة هذه المناسبة
وقطعا كلنا لدية أجمل واغلى واحب الذكريات الى قلبه فى هذه المناسبة واول ما أذكره
لحضراتكم بداية معرفتنا بميلاد أشرف الخلق حينما كان يحكى لنا مدرسونا من عن
معجزات النبى وكيف ولد يتيما والمعجزات التى صاحبت مولده الشريف من انطفاء نار
المجوس التى لم تنطفىء منذ 100 عام وقصته مع حليمة السعدية وحمارتها العرجاء
وغيرها ، ونعود مرة أخرى الى طابور
المدرسةالابتدايئة فبعد ان ننتهى منه متوجهين الى الفصول ، هنا يتحدث المرحوم
الراحل الاستاذ نجيب جاد ويحث التلاميذ على ان يصلوا على النبى عشرة مرات بقولنا (
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم )
وبعد دخولنا الفصولنا نقابل مدرس اللغة العربية المرحوم ايضا الاستاذ محمد بكرى
السايح والذى يطلب منا موضوع تعبير عن المولد النبوى ويحكى لنا ما يجذب انتباهنا
عن معجزات أشرف الخلق ، وفى الحصى التالية يدخل علينا مدرس التربية الفنية الاستاذ
محمد عبد الراضى عرابى ويطلب ان نرسم فى كراسات الرسم كيفية احتفال الناس بالمولد
النبوى وكنا نتباري فيما بيننا بمن يقوم برسم افضل موضوع ، فقد كنا نعيش فى حالة
فريدة ولم لا وكل شيء حولنا يشعرنا بالمولد النبوى ، واما بالنسبة للنجوع والقرى فكانت كل
قرية وكل نجع يقوم بعمل إحتفالية ليلية
تأتى فيها مشاهير القراء ، فلقد تعودما مثلا أن يقوم أبناء الدرب الغربى
بعمل احتفاليتهم التى يحيها القاريء الراحل عبد العليم الضبعاوى ، وليلة أبناء
الحاج ذكى ابورحاب والتى كان يحيها الشيخ العطوانى وبردته الشهيرة التى كان يقراها
فى النصف الثانى من الاحتفالية وكان أهم مايميز هذه الليلة هى علبة الحلوى القطيفة
المزركشة والتى كانت تقدم فيها الحلوى كل عام
للضيوف حاضرى الحفل ، واما قصة العروسة والحصان فبعد ان يقوم ابناء نجع
الحاج سليم بعمل احتفاليتهم ، اقوم فى الصباح الباكر لأجد عمى الاستاذ جمال
التهامى ( غندور ) قام بشراء حصان الحلوى لى وعروسة المولد لأختى ، ولااستطيع ان اصف
لكم كم السعادة التى كانت تنتابى وقتها بذلك الحصان الذى يعتليه الفارس شاهرا سيفا
( مصنوع من الحلوى أيضا ) وبمرور الوقت تبدأ نفسى تراودنى على أكل الحصان فأبدأ من
السيف فى اليوم التالى الفارس حتى انتهى من الحصان كله وقد كانت أجيالنا تذهب الى
هذه الاحتفاليات وتظل جالسة لاوقات طويلة طمعا فى الحصول على الحلوى والاستمتاع
برش العطورعلى ملابسنا وكل عام وانتم بخير
إعداد / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك