تسلم الأيادي
فاءت الأرض من برودتها ومازالت كرات الثلج
تجري في عروق أهل مصر المحروسة، بدم بارد يشمت الشعب في دمه الرخيص الذي يسفك ليل
نهار في ربوع الوطن، ولنكتشف بأن داخل كل منا "دراكولا" مصاص دماء صغير،
يغني علي ليلاه أو لقتل خصومه تسلم الأيادي.
سفينة ثورة يناير العظيمة الطاهرة لم تستطع
الإبحار أكثر من ذلك في بحور القذارة والفساد، قد تكون الثورة فشلت ولكنها– وللأسف-
جردتنا من أقنعتنا فظهرنا علي حقيقتنا وكأننا ننظر الي جدار رخامي مصقل لإحدي الكهوف
الهندية حيث يري الناظر إنعكاس لنفسه العارية بدون أقنعة وإنعكاس لضميره وأخلاقه، وهكذا
وعلي مرآه يناير رأينا انعكاس لأخلاقنا فولينا منها فرارا.
نصيحة: القبضة الأمنية قد تخيف الجبناء من أمثالي
– اللي عايز يربي عياله- ولكنها لن ترهب من رأي الموت بعينه، أليس في مصر رجل رشيد! او حتي دمياط؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك