الأربعاء، نوفمبر 12، 2014

ذكريات ( شجرة التوت )

شجرة التوت قصة قصيرة
‏شجرة التوت قصة قصيرة

كتب:عبدالناصرشاكر
شجرة التوت الرابضة على شط الترعة ألاحظها كل يوم في طريق ذهابي وعودتي من العمل أتأمل أغصانها الكثيفة أوراقها الخضراء النضرة يتبدل حالها كل عام في فصل الشتاء تسقط الأوراق تتدلى الفروع تظهر على حقيقتها بعد أن خلعت ثوبها الأخضر الرباني وتظل على تلك الحال حتى يحمل الشتاء عصاه ويرتحل وما أن تهل نسمات الخريف حتى أراها ودبت فيها الروح من جديد واكتست بالسندس الأخضر حالها حال قريتي الجميلة التي تنام وتصحي على الجانب الأخر من شط الترعة والتي أصابها هي الأخرى ما أصاب شجرة التوت اذكرها في العهد القريب كنا تلاميذ صغار نستذكر دروسنا سويا على لمبة الجاز نلعب سويا الاستغماية- السيجة –طن طن هات البيضة من الكُن – الحامية – الثعلب فات وفى ديله سبع لفات –أما الآن فقد بدلت القرية ألعابها كما بدلت شجرة التوت أوراقها مازلت أرى قريتي الجميلة في الماضي القريب عندما يموت أحد أبنائها يهب الباقون جميعا لوداعة إلى مثواة الأخير وتلف القرية حداد الحزن على الراحل أكان من علية القوم أو عامتهم الآن وأنت جالس في المأتم تؤدى واجب العزاء يترامى إلى أذنيك صوت
الفرقة الموسيقية لأن في الشارع الخلفي للمأتم فرح وأصحابه لا يأبهون بحالة المآتم تماما كشجرة التوت أسقطت ورقة واستبدلتها بأخرى كم كنت يا قريتى جميلة حينما أعطش أشرب من الزير ماء النيل النقي الآن ماء الثلاجة أصابنى بوغزة في المعدة كنت أمتع سمعي وبصري بالماء والخضرة وصوت الحادي خلف الجمال وهى تحمل ثمار الأرض وتنقله للجرن ولا أنسى صوت أم كلثوم عبر المذياع في الخميس الأول من كل شهر تبدل الحال واختلط صوت الدراسة في الجرن مع صوت مطربي الفيديو كليب القرية حالها يتبدل كتبديل شجرة التوت لأوراقها ، كبير القرية شيخ البلد شيخ الكتاب ناظر المدرسة كل فقد دورة وتبدل الحال غير الذي كان نعم تغيرت العادات تغيرت التقاليد زادت نسبة المتعلمين عم الرخاء وكثرة الفلوس في أيدى الناس وانعكس ذلك على المأكل والمشرب والمسكن لا أحد ينكر ذلك في المقابل تغيرت الأخلاق وتبدلت العادات والغي قانون العيب وقانون الاحترام وقانون توقير الكبير والعطف على الصغير نعم إنها شجرة التوت غير أنها تعطينا من ثمرها الطيب كل عام ولا تبخل فلما تبخلي أنت ياقريتى على أهلك وساكنيك بثمار المحبة وثمار التوقير وحسن الأخلاق أنا لا أحسدك على ما أنت فيه من نعمة ولكني أتمنى أن تعـضي بالنواجذ على ما بقى بين الأهل والجيران من مودة وحسن جوار وأن تكوني دائما مثل شجرة التوت تغير جلدها وتعطينا أحلى الثمر.
عبدا لناصر شاكر حميد
الهدايات – نقادة – قنا
ناظرمدرسة طوخ الثانوية العامة‏ شجرة التوت الرابضة على شط الترعة ألاحظها كل يوم في طريق ذهابي وعودتي من العمل أتأمل أغصانها الكثيفة أوراقها الخضراء النضرة يتبدل حالها كل عام في فصل الشتاء تسقط الأوراق تتدلى الفروع تظهر على حقيقتها بعد أن خلعت ثوبها الأخضر الرباني وتظل على تلك الحال حتى يحمل الشتاء عصاه ويرتحل وما أن تهل نسمات الخريف حتى أراها ودبت فيها الروح من جديد واكتست بالسندس الأخضر حالها حال قريتي الجميلة التي تنام وتصحي على الجانب الأخر من شط الترعة والتي أصابها هي الأخرى ما أصاب شجرة التوت اذكرها في العهد القريب كنا تلاميذ صغار نستذكر دروسنا سويا على لمبة الجاز نلعب سويا الاستغماية- السيجة –طن طن هات البيضة من الكُن – الحامية – الثعلب فات وفى ديله سبع لفات –أما الآن فقد بدلت القرية ألعابها كما بدلت شجرة التوت أوراقها مازلت أرى قريتي الجميلة في الماضي القريب عندما يموت أحد أبنائها يهب الباقون جميعا لوداعة إلى مثواة الأخير وتلف القرية حداد الحزن على الراحل أكان من علية القوم أو عامتهم الآن وأنت جالس في المأتم تؤدى واجب العزاء يترامى إلى أذنيك صوت
الفرقة الموسيقية لأن في الشارع الخلفي للمأتم فرح وأصحابه لا يأبهون بحالة المآتم تماما كشجرة التوت أسقطت ورقة واستبدلتها بأخرى كم كنت يا قريتى جميلة حينما أعطش أشرب من الزير ماء النيل النقي الآن ماء الثلاجة أصابنى بوغزة في المعدة كنت أمتع سمعي وبصري بالماء والخضرة وصوت الحادي خلف الجمال وهى تحمل ثمار الأرض وتنقله للجرن ولا أنسى صوت أم كلثوم عبر المذياع في الخميس الأول من كل شهر تبدل الحال واختلط صوت الدراسة في الجرن مع صوت مطربي الفيديو كليب القرية حالها يتبدل كتبديل شجرة التوت لأوراقها ، كبير القرية شيخ البلد شيخ الكتاب ناظر المدرسة كل فقد دورة وتبدل الحال غير الذي كان نعم تغيرت العادات تغيرت التقاليد زادت نسبة المتعلمين عم الرخاء وكثرة الفلوس في أيدى الناس وانعكس ذلك على المأكل والمشرب والمسكن لا أحد ينكر ذلك في المقابل تغيرت الأخلاق وتبدلت العادات والغي قانون العيب وقانون الاحترام وقانون توقير الكبير والعطف على الصغير نعم إنها شجرة التوت غير أنها تعطينا من ثمرها الطيب كل عام ولا تبخل فلما تبخلي أنت ياقريتى على أهلك وساكنيك بثمار المحبة وثمار التوقير وحسن الأخلاق أنا لا أحسدك على ما أنت فيه من نعمة ولكني أتمنى أن تعـضي بالنواجذ على ما بقى بين الأهل والجيران من مودة وحسن جوار وأن تكوني دائما مثل شجرة التوت تغير جلدها وتعطينا أحلى الثمر.
عبدا لناصر شاكر حميد
الهدايات – نقادة – قنا
ناظرمدرسة طوخ الثانوية العامة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك