الشيخ هريدى رحمه الله

أحياء بعد رحيلهم من الدنيا

                              ( الشيخ هريدى )

ليس كل من صعد المنبر قال أنا خطيبا وليس كل تكلم وتفوه قال أنا بليغا وليس كل من أطعم ضيفا قال أنا كريما ولس كل من أرشد ودعى إلى فضيلة قال أنا قدوة وإماما

...........................................................................

فضيله العالم الجليل الشيخ محمد العبد وكنيته( الشيخ هريدى ) أظله الله يسحائب رحمته هو وأحبابه السابقين منهم واللاحقين وأنزلهم منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ........اللهم آمين
لقد سعدت بصحبة هذا العالم الجليل الذى كان علما من أعلام البلدة والبلدان المجاورة لها كان ذو دعابة يكسوها الوقار وإذا تحدث يجبرك على سماعة لما وهبه الله من طلاقة فى الحديث وبلاغة وفصاحة منقطعة النظير لم أسمعها من أحد بعده ومن أخلاقه التى عرفناه بها أنه كان كريما يجود بكل ما يملك من أجل إكرام الضيف كنت صغيرا وأحب مجالسته وله فضل كبير عليى فى ظهور موهبة الصوت أثناء تلاوة القرآن الكريم وكان من تواضعه عندما يصاب بوعكة صحية يدعونى لأجالسه ثم يقول لى ضع يدك هنا واقرأ ما تيسر من القرآن تبركا بالقرآن الكريم من أجل الشفاء وكان مجلسه لا يخلو من الأسئله التى تفتح الباب للحديث فى علوم الفقه وغيره وإخذ عنه هذه السنه أخونا الحبيب الحاج نجيب جاد رحمه الله فكان لايجلس مجلسا إلا إذا بدأه بسؤال يفيد به السامع ، كان رحمه الله يحب أبناء بلدته ويدفعهم إلى مواصلة التعليم فى الجامعات وغيرها طمعا فى أن يكون لبلدته مستقبلا زاخرا . والحديث عنهذا العالم الجليل لا تكفيه سطورا ولا صفحات ولكن أردت أن أرد له القليل من الكثير وفاء له .
فرضى الله عنك يا شيخنا ورضى الله عن أحبابك السابقين منهم واللاحقين وألحقنا بكم على الإيمان الكامل وأسعدنا وإياهم يسلام الملائكة عندما تستقبلنا بقولها : سلام عليكم طبتم فاخلوها خالدين . اللهم آمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أعده / الشيخ جابر خضرى حسن