الأحد، نوفمبر 29، 2009

طـــوخ ونجوعها (نجــع السبيل )

نجــــــع  الســــبيل  أســــس نجـــع الســـبيل ما قبل القرن الـ 19 حيث أن هذا النجع مغرق فى القدم ولعل أبرز من يؤرخ لنا هذا النجع فضيلة العلامة المرحوم الشيخ( أبو المعاطى جوده) المولود فى عام 1864 م ولقد كان لهذا الرجل الفضل بعد الله فى غرس أولى ثمار الإهتمام بحفظ القرآن الكريم على مستوى طوخ ( الأم ) ولقد حصل المرحوم الشيخ على العالمية فى وقت كان من حصل فيه على رابعة ابتدائى يعمل مدرسا ولقد عُرض على الشيخ التدريس فى القاهرة فرفض وفضل تعليم أبناء بلدته ثم قرر الشيخ أن يكون هذا التعليم إلزامى فكان ( معهد جوده ) والذى يعتبر ثانى معهد رسمى على مستوى المحافظة وسمى باسمه تخليدا لمجهوده وذكراه . ومن كرامته أنه ما قرأ القرآن على مريض إلا شفى بإذن الله تعالى ومن أخلاقه أنه كان لا يشتم أبدا ولو أضطر إلى ذلك لا يــــزيد عن ابتـســـــامة وقــول: يا ابن المسلم                                                                                                                                           

 سبب  التسمية*                                                       أولا ما معنى السبيل (السبيل هو مورد الماء ) وهو استعمال ذاع وشاع على أبيار المياه الصالحة للإستخدام الآدمى وغيرهم ولما كثرت السبل بتلك المنطقة سميت بالسبيل وهذا يدل على عظيم كرم أبناء نجع السبيل وهو ما توارثته الأجيال فرغم وفاة الشيخ الكبير إلا أن ابنه الشيخ أيضا ( محمد معاطى ) أخذ على عاتقه الأمانة التى حملها أياه أبوه من تعظيم أمر القرآن والعبور بالشباب من خضم الأمواج العاتية إلى شاطئ الله رب العالمين ثم حمل الأمانة من بعده ابنين من أبناء النجع وهما اللذين يبرزان فى الصورة الأولى والثانية الشيخ /عبد المنعم عيسى أبوالحسن فلقد استطاع الشيخ أن يلتحف بقلوب الشباب حتى أصحبوا لا يشعرون بأنه الشيخ القائد فحسب بل شعروا أنه الأخ والصديق المشفق الناصح الحريص عليهم الأمين معهم حتى أصبح الشاب يحب ما يحبه الشيخ ويكره ما يكرهه .  وعن عيان لقد شوهد الشيخ وهو يطلب من الشباب أعمالا كثيرة فى خدمة المسجد وخاصة أيام المولد والواجبات ووقت الأزمات فترى الشباب يقوم بما يُطلب منه بحب شديد وبحرص وإتقان لعله يقدم في رضا الشيخ ما ينال منه استحسانه . والله على ما نقول شهي وأقرب مثال على ذلك التكيفات التى وصلت المسجد خلال هذا الشهر والتى تقدر بحوالى (20.000)   ومعه الشيخ / إبراهيم عبد الجليل فلقد تحملا على كتفيهما الرسالة وهما يجاهدان قدر المستطاع فى الحفاظ على قيم القرن الــ19 من كرم وشهامة وصدق وهو ما يلاحظ فى شباب النجع من قلة الخصومات والإعتداءات وخوف كل منهم على مصالح أخيه وتلك دعواهم من فوق منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم 


  يتبع بإذن الله انتظرو الجديد

     إمضاء / مجموعة توثيق المعلومات بالموقع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك