كل صباح افتح طوخ المعمورة بلهفة شديدة منتظرا كتابات الأصدقاء بالبلدة والقاهرة ولكن خيبة الأمل تتملكني فجهلنا بالكمبيوتر والنت يقف حائلا بيينا هم هناك - على ما اعتقد -يحاولون المراسلة ولكنهم حائرون لا يعرفون طريق للوصول.
هتافتهم عبر النت وسبحان مغير الأحوال من هنا نتناقش ونتجادل في امور الدنيا يوم يومان ثم عادت الفرقة تفصل بيينا انا مشغول هنا وهم هناك صاروا اكثر انشغالا بالدنيا وحركتها السريعة ، على ما يصلني من أخبارهم ، اصبحوا لا يتلاقون الا مرة او مرتين اسبوعيا سبحان الله كنا لا نفترق ليل نهار ، كنا نسهر الليل بطوله نتسامر ونتواصل وفي الصباح وبعد قراءة الجريدة يقترب موعد صلاة الظهر كنا نصلي ثم نبدأ البحث عن مكان يجمعنا لنتغدى فيه وكان اكثرنا تضررا هم اكثرنا كرما الشيخ الكبير وحنفي الأمير ) كم اشتاق الى غداء عمل بعد صلاة الجمعة عند ايمن وحجاج كم اشتاق الى عودة دفئ مشاعرنا الأصيلة
ما الذي فرق وباعد بين الأحبة اهي الغربة اهو الزمان ، ام نفوس حائرة ضلت طريق الأمان
لا ذلت حائرا كنت اظن بان صوت طوخ زمان سيكون طريق للتواصل بين شرايين متقطعة لأبناء طوخ بالبلدة والقاهرة فتوقفت صوت طوخ عن الإصدار لأسباب عدة ثم عاد لي الأمل على يد الشبل الطوخي عبدالواحد رجب بموقعة قرية طوخ ولكن سرعان ما تلاشى الأمل لأن الرفقاء ابتعدوا عن الموقع لم اعد أقرأ لأي منهم ، اين انتم ايها الأحبة هل جفت دماء طوخ بعروقكم ام توقفت قلوبكم عن نبض اسمها ام شردت عقولكم عنها ، احبائي اذكركم بأنها باقية وكلنا زائلون هي الأم الحنون ، تتصارعون تتباعدون تتنافرون تأخذكم الدنيا ولكنكم في النهاية ليس لكم من امل الى هنا ، هنا الجذور ، هنا كان المحيا وسيكون ان شاء الله مكان للقبور
عودوا لقلوب طاهره نقية صافية بحب طوخ عامرة ، سنختار الإمام ومن خلفة سنصلي و نسير ، هو بنا ونحن به - فصلاة الجماعة لا تنفع دون امام ولا تنفع دون جماعة ، هو القائد برأينا ، ونحن سنصوت على قائدنا سنختاره لتكون البداية ، سنختلف أثناء اختيارة ولكننا في النهاية سنلتزم برأي الأغلبية لأننا وببساطة نحب طوخ الباقية .... وسنصلي وراء الإمام ...... واللى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك