الخميس، مارس 25، 2010

الحلقة المفقودة

الحلقة المفقودة فى عقيدة المسلم




***************( الثقة بالله ) **************
إعداد الأستاذ / محمد حسانى امين      
مدرس لغة عربية
إدارة نقادة التعليمية
إن الحمد لله ، نحمده سبحانه وتعالى ، ونستغفره ، ونعود بالله من شرور
أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن
تجد له وليا مرشدا ،
 ..... وبعد .........
عندما تفقدت حال المسلمين وما
هم عليه الان من تفكك وإنحلال ، وتفرق وإضمحلال ، حتى صاروا رغم
كثرتهم كما تنبأ به الرسول ( غثاء كغثاء السيل ) .... قلت فى نفسى :
ترى أليسوا مسلمين يشهدون أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ،
فأقول : نعم ، ثم أقول : أليسوا مؤمنين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه
ورسله واليوم الآخر  فأقول نعم ، فأعود أسائل نفسى :
فمم إذن أصابهم ما أصابهم والإسلا م حصن منيع يعز فيه الذليل ،
ويقوى فيه الضعيف ، ويأمن فيه الخائف ، والإيمان كذلك يورث القوة
والعزة والكرامة ، وماهى إلا لحظات عدت بعدها إلى نفسى ، وقد عرفت
سبب ما أصاب المسلمين من نكبات ن وما ألم بهم من أزمات أن مرد ذلك
فقدان ( الثقة بالله ) أو ضعفها ، وعرفت أن الحلقة المفقودة فى عقيدة
المسلم هى ( الثقة بالله ) وأن الثغرة التى استطاع الشيطان أو المستعمر
أو العدو الدخول علينا منها هى فقدان ( الثقة بالله ) .
وعندما أقول أن المسلمين قد فقدوا الثقة بالله أعنى الثقة بالله الكاملة التى
تقف بالمسلم عند باب ربه فلا يسأل غيره ولا يخاف سواه . نعم أقولها
وبكل مرارة : فقد المسلمون الثقة بكتاب ربهم وأنه صالح لكل زمان
ومكان فالتمسوا التشريع فى غيره واحتكموا الى سواه ، إما لجهلهم
بدينهم وكتاب ربهم وإما إعتقادا بأن هذا التشريع الوضعى خيرا لهم من
ذلك التشريع السماوى ، ونسوا فى ذلك قول الله ( أفغير الله أبتغى حكما
وهو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا ) كذلك فقد المسلمون الثقة الكاملة
بقدرة الله عليه فالتمسةا القوة من سواه ، وخافوا بذلك قوة غير الله
ونسوا أنه لاحول ولا قوة الا بالله .
كذلك فقد المسلمون ثقتهم برحمة ربهم فجزعوا من قضائه كما فقدوا
الثقة بحكمة ربهم فالتمسوا الخبرة لأنفسهم ونسوا أن خبرة الله لعبده خير
من خبرة العبد لنفسه . وهكذا نجد المسلمين قد فقدوا الثقة بالله فى كل
شى ، وإن لم يفقدوها تماما فقد ضعفت منهم هذه الثقة لدرجة أنهم خافوا
معها غير الله ولجأوا لفقدها إلى من سواه وجاملوه على حساب الله ،
واستمدوا العون ممن لاعون له ولا جاه , فذلوا وهانوا وضعفوا ونسوا
أن المسلمين الاولين على قلتهم وضعفهم أكملوا ثقتهم بالله , فعندما قال
لهم الناس ( ان الناس جمعوا لكم فاخشوهم ) زادهم ذلك إيمانا وثقة بأن
الله لن يتخلى عبهم ( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )
فأراهم الله عاقبة الثقه به والتوكل عليه ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم
يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم )
اللهم اجعلنا بك واثقين ن وعليك متوكلين ن وبحكمك راضين .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد والعاقبة للمخلصين ***********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك