ابطال اليمن
4 - اسم من ذهب ( البطل حسن بكرى ابراهيم )
بطلنا هو عم حسن أو ابو فولى أو ( بلبوص ) الاسم الاكثر شهرة الذى عرف به فى بلدتنا طوخ وهو أحد الابطال الذين شاركو فى حرب اليمن ، وقد ولد فى 4 / 4 / 1942 وعاش وتربى بين أحضان طوخ الحبيبة وهو الاخ الاصغر بين أخوته ولم يكن له نصيب من التعليم لما كان يغلب على عادات الناس قديما من عدم الاهتمام بالتعليم
التحاقه بالقوات المسلحة
التحق بالقوات المسلحة فى بداية عام 1962 وحصل على مركز تدريب فى العباسية ( سلاح مدرعات ) ثم حصل على فرقة تدريبية أخرى بالهايكستب فى موقع الكيلو 15 وكانت الهايكستب هى مكان إقامة الوحدة الملتحق بها ، ثم حصل على فرقة قذف بالسويس ثم بعد ذلك صدر أمر بالسفر الى اليمن عن طريق السويس وكان ذلك فى عام 1963 وكانت وحدة البطل عبارة عن سرية ميكانيكية لفتح الطرق وتسليح جرينوف م م ن وسافرت الوحدة عن طريق البحر وبعد وصول القوات تمركزت فى ( عبس ) و ( تعز) وكانت الوحدة تتنقل كل يوم من مكان الى اخر وذلك طبقا لطبيعة عملها حيث كانت الوحدة تقوم بالهجوم وفك الاماكن المحاصرة وعند الانتهاء تنتظر القوات لحين صدور الامر بالتوجه الى مكان اخر وكانت الطرق غاية فى الصعوبة والوعورة وكانت الطائرات تلقى الينا الاكل المجفف حيث اننا كنا فى حالة هجوم دائم لان القوات مطالبة برد الهجمات المضادة التى كانت مستمرة لا تنقطع ابدا ليل نهار
لحظة لن تنسى
فى يوم لن ينسى فى تاريخ البطل كانت القوات تؤدى مهامها الموكلة اليها وحدث هجوم شرس من بعض القبائل اليمنية أدى الى خسائر فادحة فى الكتيبة المصرية والتى كان عددها مائة وعشرين جنديا ( 0 12 ) لم يتبقى منها سوى (12) اثنى عشر جنديا والباقى ما بين قتيل وجريح وأصيب بطلنا بطلق نارى اخترق صدره من الامام حتى نفذ من الظهر وحدثت بعض التهتكات بالرئة ، ورحل بطلنا مع المصابين بالطائرة الى مصر ودخل الجميع مستشفى منشية البكرى ، وكان يحضر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الى المستشفى لزيارة المصابين وبصحبته المشير عبد الحكيم عامر للاطمنان على صحة المصابين ، وكان مع البطل زميل له يسمى ( أحمد خليفة ) من قوص – حجازة بحرى والتحق بالفرقة فى تاريخ لاحق واصيب فى نفس الوقت معه وكانا معا فى مستشفى واحدة وكما يقول بطلنا انه زميل حالى له فى العمل وبعد الخروج من المستشفى صدر قرار استلامهما العمل حيث كانت الاصابة من الصعوبة فى اتمام الخدمة العسكرية وكان هذا اصعب شىء فى حياتى ولكن هذا قدر الله
مواقف صعبة
- من اصعب المواقف التى كنا نواجهها هى الحرب نفسها ، فكنا نحارب ما لانعرفهم ولا دراية لنا بطبيعة المكان الجبلية الوعرة ، فى حين ان العدو يعلم جيدا طبيعة المكان ، والعدو الثانى هو أهل هذه البلاد
- وكذلك كنت فى أحد الايام ذهبت لازورزميل لى وأثناء العودة كنت سأقع فى الاسر ووجدت طلقات النيران حولى من كل جانب وخرجت من هذا الموقف بتوفيق من الله تعالى .
- بعض القبائل بعد الهجوم عليها واستسلام افرادها نقوم بإعطائهم الامان وبعد تحركنا يقومون بضربنا بالنار من الخلف فكنا نتعرض للحصار بسبب ذلك
- كذلك عدم حصولنا على اجازات الابعد كل اربعة شهور وبخاصة اثناء مركز التدريب فقد كن نتمنى رؤية اى انسان
وخلاصة الحديث ان حرب أكتوبر كانت انتصارا عظيما تمنيت لو اشارك فية وبخاصة بعد هزيمة 67 ، ولكن مصر مليئة بالبواسل الذين يستطيعون رفع رايتها عاليا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد / محمد معبد – محمد دنقل
ذكريات صوت طوخ العدد الخامس 1998
اسرة مكوقع طوخ المعمورة
جمعية شباب طوخ للتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك