أحبتى الكرام : لا أدرى من أين أبدأ مع هذا العالم الجليل فضيله مولانا وشيخنا / الحاج على دقل
أظله الله بسحائب رحمته ورضى الله عنه وعن أحبابه السابقين منهم واللاحقين وكل من تتلمذ على يديه ونهل من فيض علمه الذى أضاء الله به قلوب محبيه وتلاميذه
ومن العجيب أن هذا الشيخ لم يتخرج من جامعة ولم يحصل يوما على شهادة علميه من البشر . لأنه علم نفسه بنفسه . لا أبالغ لو قلت كان حجة فى علوم الفقه فى زمانه . كان من أخلاقه البساطة والتواضع ولين الكلام مع من حوله وبخاصة فى مجالس العلم الذى يشهد له بها المسجد العتيق بطوخ . قنا . كان رحمه الله لا تأخذه فى الحق لومة لائم حتى أننا كنا نهابه إذا تحدث فى أمر يلتبس فيه الحق مع الباطل كنا نحبه بصدق ونسعد بلقياه وما زالت محبته فى قلوبنا ونذكره إذا ما تحدثنا فى مسأله فقهية وبخاصة لو سمعناها منه ولو تحدثت عن علاقتى به فكنت أستشعر بمحبته لى وبخاصة إذا تحدث معى فى أى أمر من أمور الدين أو الدنيا. وكأنه يتحدث مع من هو مثله أو أكبر منه
أخبرنى أحد جلسائه من أهله أنه قال يوما . من أراد أن يستمع للقرآن فليستمع له من ( جابر خضرى ) ومن أراد أن يسمع خطيبا فليسمع ( أحمد عاشور ) فامتلأت عيناى بالدمع فرحا بذلك وقلت فى نفسى هذا وسام على صدرى لا أستحقه . وهناك الكثير والكثير الذى لا يتسع المجال لذكره . عن شيخنا الجليل فعليك من الله رحمة ورضوانا يا شيخنا أنت وأحبابك وألحقنا الله بك على الإيمان الكامل غير فاتنين ولا مفتونين وجمعنا الله وإياك فى منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ/جابر خضرى
رحم الله الإمام وطيب ثراه واسكنه الجنة يتبوء مايشاء شيخنا وعالمنا فضيلة الحاج علي دقل كان قبل ان يكون الإعلام الحالي فعلمنا السيرة والفقه والعقيدة والشريعة والقرآن علي أصوله فو الله يا أخي إلي الآن ما سمعت أو قرأت أو شاهدت علما في علوم الدين إلا ذكره رحمه الله . تعلم أننا نحن أبناء النجع المحمدي (الدرهمات) أسس لنا جامعا (مسجد) وكان رحمه الله قبل صعوده المنبر يعلمنا أصول الدين كاملة فظل متفرغا لنا أكثر من عشرون عاما جزاه الله عنا خيرا .
ردحذف