مذكرات جيل سابق
تعودنا معا أعزائى قراء موقع المعمورة الافاضل فى كل مناسبة مختلفة تمر علينا أن نسترجع قاموس ذكراة الاجيال السابقة ، ونستلهم منه روائح عطر الذكريات التى احتفظت بها ذاكرتنا وما كانت تفعله أجيالنا فى مثل تلك المناسبات ، فأول شىء يذهب اليه القلب والعقل ومنبع الذكريات الجميلة ، قلعة العلم وبدء الادراك والمعرفة بالطبع المدرسة ( الام ) مدرسة طوخ الابتدائية فكل عام وهى طيبة وبخير و ان تظل منبعا للعلم والمعرفة والعراقة والأصالة ، أول ما نبدأ به ما كان يحكيه لنا الراحل المرحوم الاستاذ محمد بكرى السايح مدرس اللغة العربية عن فضل الام فى حياتنا وكيف تحملت الآم الحمل وشهورها ثم متاعب ولادتك وشهور الرضاعة ، وسهرها بجوارك إذا كنت مريضا ، تفرح لسعادتك وتحزن لبكائك ، حصة التربية الفنية والاستاذ محمد عبد الراضى عرابى ليطلب منا رسم عيد الام فى كراسة الرسم وتلك الصورة الشهيرة التى كنا نرسمها جمعيا وهى الام جالسة فى المنزل والابن يقدم له الهدية ، أحيانا كانت تقام الحفلات فى المدارس بهذه المناسبة العظيمة ، وما أن يبدأ شهر مارس ونقوم نحن كتلاميذ بإقتطاع جزء من مصروفنا كل يوم عبارة عن خمسة قروش وعند إقتراب العيد تكون إكتملت جنيها وساعتها نقوم بشراء الهدية لتقديمها الى أمهاتنا وغالبا ما كنا نشترى هذه الهدايا من مدرستنا فكان بعض المدرسون يحضرون علب الهدايا ويتم عرضها فى مكان ما ويتهافت التلاميذ على شرائها وكانت تحتوى على منديل يد صغير وزجاجة كحل صغيرة وزجاجة عطر صغيرة أيضا ، وبعض الهدايا الاخرى ويشيع جوا من البهجة فى المدرسة خلال هذا اليوم وبخاصة فى الفسحة ،،، عند العودة الى المنازل يقوم التلفزيون بعرض أغنية ست الحبايب لمحمد عبد الوهاب طوال اليوم ، الى أن كبرنا وانشغلنا بمتطلبات الحياة ونسينا تقريبا أن نقدم الهدايا كما كنا نفعلها صغارا ، فمهما كتبت وكتب غيرى عن فضل الام فلن نوافيها حقها ، فإذا كنت فقدت والدتك فاقرأ الفاتحة الآن على روحها ، وإن كانت ممن يرزقون فسارع بالاتصال بها من غربتك وهنئها بعيدها، وإن كنت فى جوارها قدم لها ولو شيئا رمزيا لأنه لايوجد الا أم واحدة فى هذه الحياة، ليس هذا فقط فحسب بل اتصل بأختك وزوجتك أمهات المستقبل وهنئهم بالعيد ، أيضا إتصل بوالدك فهو عيد له فقد لعب دور محوريا فى حياتك بتلبية إحتاجاتك صغيرا وكبيرا
أعده / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك