المركز والهامش متناقضان يلخصان الحالة التي نعيشها في الجنوب وبخاصة في محافظة قنا . من أبرز مظاهر هذه الحالة : الإهمال الحكومي والتدني في مستوى الخدمات الصحية التي تلاحق المواطن في قنا مما ينعكس على صحته
وسلامته الجسدية .
ووفقا لتقرير التنمية البشرية عام 2010 فإن محافظة قنا تعتبر الأقل نصيبًا بين محافظات مصر من متوسط الدخل العام ، كما يشهد تقرير التنمية البشرية بالحالة المزرية في مستوى الخدمات الصحية ، حيث توجد وحدة صحية واحدة لكل 90900 مواطن قنائي ( تسعين ألف وتسعمائة) بمعدل أسوأ أكثر من مرتين من المعدل القومي والذي يبلغ وحدة صحية لكل 38500 مواطن مصري( ثمانية وثلاثون الفًا و تسعمائة )
ونحن في نقادة نعيش حالة التهميش بشكل مزدوج ، بل بشكل ثلاثي الأبعاد ، إن صح التعبير ، حيث أننا جنوبيون أو صعايدة ، و قنائيون ، ثم أننا نقاديون ، وتعاني نقادة تهميشًا على مستوى المحافظة لوقوعها أقصى جنوب المحافظة ، بعيدا عن مركز اتخاذ القرار ، ويكفي لتعرف مستوى التهميش الذي تعانيه نقادة أن تتابع زيارة لمحافظ الإقليم - لسبب أو لآخر - لترى حجم المأساة ، من خلال الحركة الدائبة لمسئولي المحليات لسد الفجوات وتغطية وإخفاء العيوب عن أنظار السيد المسئول ، من مطبات وأكوام للقمامة تنتشر بشكل مستفز في أرجاء المركز . ويكفي أن تستقل سيارة أجرة بالشارع الرئيسي بالمركز لمدة أقل من خمس دقائق لتتعرف على حجم الإهمال الذي يعانيه المواطن النقادي ، والذي نتمنى أن تخف حدته من خلال جهود تنموية موحدة من قبل مؤسسات أهلية وصحفية وأفراد يحبون بلدهم ويسعون لتطويرها وتنميتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك