الروعة الحديث عن طوخ ، قرية فرعونية فى صعيد مصر ، ثلاثية الحروف الأبجدية ، طوخ ، قوص ، قنا ، كُنَّا اذا كتبنا خطابات نكتب طوخ ( قناويه ) والا ذهبت الخطابات الى طوخ ( قليوبية )
كانت ولادتى فيها حتى 44 سنوات ونزحنا وراء والدى الى مصر ، وجاء ميعاد دخول المدرسه ، وكان السكرتير احمد يكتب ملف دخولى الابتدائي ، وماتت ستى ورجعنا طوخ وتحولت أوراق مدرستى الى طوخ الإبتدائية ، احترام ، وصرامة ،
وكان فصلى فى الدور الأرضى ، وزميلى كان اسمه ( رمضان ) دائم وضع القلم الرصاص فى انفه حتى نزف دم ، وتخيلته مات بسبب القلم ، لكن اُمى لصغر سنى وتخيلاتي صححت لى وقال رمضان يا ابنى مات غرقاً فى النيل .. وحزنت علية وأخذتنى اُمى اسلم على امه وأقول لها كان زميلى فى الفصل . وظللت سنتين فى المدرسة وتحولت اوراقى الى مدرسة المنيرة مره ثانيه وكانت السنه الثالثة فى الابتدائية ، فى درب طوخ كان بائع الحلوى معاة عصايه خزران طويله فى نهايتها حصاله معدنيه مغلقه بداخله زلط صغير يهزها فتحدث صوت يثير الانتباه حول العود حلوى عسلية يشدها ويبيعها لنا ، وكان الجلاب ، وجلباب بسيط ، او تقشيطه ، وكُنا نسمع عن قوص فهى البندر والسوق وكل شيء جديد يأتى منها ، ينتقل اليها الناس بالرفّاص كل معاة منديل محلاوي أو أكثر ويعود المنديل مصروراً بخيرات الله من فاكهة أو التى لا نراها فى طوخ ،
وكانت كلمه معدى ( قوص ) كأنه رايح ( ليبيا ) . لو معدى قوص هات لنا معاك ... حتى الجرائد كانت تأتى من قوص او من القادمين من القاهرة ، فى قوص سوق كبير لشراء ، وبيع كل شيء والنَّاس ينتظرون الرفّاص ، رفّاص رايح ، ورفّاص جاى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك