السبت، يونيو 20، 2015

،،، الحلقه الثانيه من .. ذكريات رمضانيه ....... ويوميات من زمن فات ،،،

صورة ‏‎Mohamed Maped‎‏.،،، الحلقه الثانيه من ..
ذكريات رمضانيه ....... ويوميات من زمن فات ،،،
وصلنا الي المكان المخصص في اول المسجد علي يمين المنبر .. كل واحد كبيرا كان أو صغيرا أخذ مكانه في حلقة القرءان الكريم ... جلس عمنا الحبيب الحاج خليل في مكانه المعتاد .. متكأ علي المنبر .. وبجواره جلس أساتذتنا الكبار وتلاميذ عمنا الحاج خليل من الرعيل الأول .. خليل في المنتصف محاطا بنجيب وكمال وجمال .. وبجوارهم جابر ومحمد ابراهيم .. خالد خليل ..حامد مرسي .. الحاج مراد .. رمضان حلمي .. عبدالكريم مراد .. حساني علام .. محسن عبدالقادر .. عاطف ضاحي .. أيمن دنقل .. أشرف عبدالمعين ..مصطفي جمال .. والكثير من الشباب .. هنا أذكر علي سبيل المثال لا الحصر .. خوفا من الخطأ والنسيان ... تسابقنا الصغار.. منهم أيضا علي سبيل المثال لا الحصر .. أحمد نجيب .. محمد دنقل .. عرفات دمرداش .. ياسر صبحي ..خالد تهامي ... إبراهيم كمال ... تسابقنا .. علي إحضار المصاحف .. وحاملات المصاحف الخشبيه .. قمنا بتوزيعها علي كل من بالحلقه .. وجلسنا في أماكننا .. وبإبتسامه رقيقه نظر إلينا وقال يلا جاهزين .. نقول بسم الله الرحمن الرحيم .. ينطلق صوته العذب .. بسم الله الرحمن الرحيم .. وتنطلق أعيننا كالسهام تتابع حرفا حرفا بالمصحف وهو يتلوا .. كنا نتلهف ولو بخطأ بحرف .. حتي نرده إليه ولكن هيهات أن يحدث هذا إلا نادرا جدا .. كان يتوقف عند بعض الآيات .. وينظر إلي التلميذ النجيب بجواره مبتسما ..أنظروا الي رحمة الله وعظمته .. وكان يقول الشيخ الشعرواي قالها إمبارح .. كان يسردها كما سردها فضيلة الشيخ الشعرواي ... وقتها والله كنت أشعر إني أسمعها لأول مره .. كنا نتابع أحاديث الشعرواي عن كثب .. حتي نتناقش فيه مع عمنا الجليل .. لكن كلما سرد قصه أو كلمات كانت بالحلقات شعرت .. بأني لم أسمعها من قبل رغم أنني تابعت الحلقه .. ثم يعاود القراءه مرةأخري ونحن نعيد وضع وجوهنا ونصوب أعيننا بتركيز تام في المصحف .... يقف ويمشي بشكل دائري بيننا .. ماأجملها من لحظات وأنت تسمع صوته يرج المكان بيننا .. يختلف جمال صوته بإختلاف وضعيته في الحلقه ... إن كان جالسا .. عن وضعه إن كان يتمشي داخل الحلقه بشكل يجعل الجميع يسمع وينصت بإرتياحية تامه .... ها قد أنهي الجزء الثالث ... وقتها يقوم معظمنا الي الميضه ... منا من يجدد وضوئه .. ومنا من يقوم بغسل وجههأ و المضمه .. ونعود ويقوم البعض منا بالإسترخاء قليلا .. كانت المروحه فقط هي من تزين المسجد .. تلك الأيام لم يكن هناك .. تكييف لا إسبلبت ولا شباك ولا صحراوي .. كانت المراوح وقتها نعمه كبيره من الله ... لم تكن فترة الإستراحه تتجاوز الربع ساعه .. لم يكن ينادي علينا ليعلن إنتهاء فترة الإستراحه ... بل في الوقت المحدد كان يعود الجميع إلي أماكنهم بهدوء وأدب متناهي ...وكان عمنا يتناول حديثا هادئا مبتسما مع رفقائه المقربين ... عمنا الحاج نجيب .. وعمنا الحاج كمال ..فاذا ما جلسنا .. من غير أي كلمه يعود فيقول بسم الله الرحمن الرحيم ... فنعود جميعا الي مصاحفنا وتركيزنا مع كل حرف يتلوه ... كان يكمل الخمس أجزاء .. بقراءة جزئين بعد اا
لإستراحه .. بعد أن كان قد قرأ ثلاث أجزاء قبلها ... ثم ننهي حلقتنا بحوار وكلمات خفيفه منه تجعل الإبتسامه الجميله علي وجوه كل الحاضرين .. كنت أراها إبتسامة نور بنور القرءان الكريم .. نور هذا المكان العظيم .. نور يشع من وجوه علماء واساتذة اوفياء ومخلصين ... هنا يرتفع صوت الشيخ عبدالحميد معلنا آذان العصر ... كما تسابقنا في جلب المصاحف إلي الحلقه قبل القراءة ... نتسابق لإعادتها مرة أخري ووضعها كما كانت بتنظيم تام داخل المكتبه .. ونصلي ركعتي السنه ... ولا يمر وقتا حتي تتجه انظارنا الي منتصف المسجد حيث يجلس معلمنا وشيخنا الكبير فضيلة الحاج علي .. الأنظار تتجه نحوه وتترقب أذاننا صوته بشغف وهو ينادي فيقول ................................... عبدالحميد قيم الصلاه ........................ . ها قد قالها .... عبدالحميد قيم الصلاه ...... ........ وأقيمت الصلاه .. وأصطف الجميع ... شيوخا ورجالا وشبابا وأطفالا ............... وأطلق شيخنا الحاج علي تكبيرة الإحرام .... ودخلنا في صلاة العصر ......... وندخل غدا في تفاصيل أخري إن كان في العمر بقيه ....
أعده الأستاذ/محمد معبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك