احمد البرين
ودّعت
محافظات الصعيد، في مشهد مهيب جثمان المنشد الفنان أحمد أبرين، لمثواه
الأخير في جبانة قرية الدير بمركز أسنا التابعة لمحافظة الأقصر، وسط هتافات
"الوداع يا أبرين".
المنشد الذي ولد وعاش ضريرا في عام 1938 تربع علي قمة الإنشاد الديني، بما كان يمثله من ثقافة دينية واعية فهو بالإضافة إلي أنه كان حافظًا للقرآن الكريم والأحاديث النبوية كان الوحيد الذي ينشد بعد قراءة واعية لدواوين الشعر العربية، كما يؤكد صديقه محمد أبوشحات لــ"بوابة الأهرام"، مؤكدًا أن ثقافته الواعية هي التي هيأت له أن يحي حفلات في بلدان فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وأن يسمعه العالم منتشيًا بصوته العذب.
كان أبرين، يعي ما يقول خلاف الآخرين الذين كانوا يستخدمون حلاوة أصوتهم، فقط استطاع أن يكون أول منشد يجعل من فمه آلة الكمان ومن أصابعه آله التشيلو ليكون جسدًا موسيقيًا وفمًا موسيقيًا كي يدخل الجميع معه في حلقة الإنشاد يقلد صوت اليمام حين يغني لنوح اليمام ويستجمع وهو الضرير القوالب الموسيقية العربية كمقام الصبا والنهاوند فيدخل الجميع في حالة الإنتشاء والطرب.
الفنان طه الإسناوي، أكد لــ"بوابة الأهرام" أنه رغم شيوع فن أبرين ألا أنه لم يأخذ حقه من المؤسسات الثقافية المصرية، لافتًا أنه تتلمذ علي يديه الكثيرين من أساطير فن الإنشاد والمديح مثل الرنان ومحمد العجوز الذي شاركه دويتو مشترك في مدائح السفسنة 1 والسفينة 2 وهي أناشيد مرتجلة بين فنانين في فن الموال والزجل.
تشتهر عائلة أبرين، بالعلم كما يقول محمد الشحات، مؤكدًا أن أحمد أبرين كان يمتاز بالذكاء الخارق، وأن ذاكرة الحفظ عنده كانت عالية جدًا لدرجة أنه كان يحفظ أشعار السهروردي وابن الفارض شفاهة رغم أنه ضرير، مشيرًا إلي أنه قام بغناء قصيدة الشاعر والوزير الكويتي السابق "مانع سعيد العتيبي" فرض الحبيب دلالة وتمانعًا .. ماحيلتي وأنا المكبل بالهوا .. فأجاب قلبي الهوا قدر "قبل دخوله ليلة يحي فيها إنشادًا بدقائق بسيطة لاعجابه بجمال القصيدة.
في سفرياته العديدة لدول أجنبية، مثل أسبانيا وفرنسا وإنجلترا كان يصمم أحمد أبرين علي دخول طقس الإنشاد بحركاته المعروفة حين يحول فمه لآلة كمان حيث كان مختلفًا عن المداح الراحل التوني الذي كان يتخذ السبحة والكوب في دخوله للإنشاد وربما تمثل حركاته الجسدية أهم السمات التي كانت تجذب الجمهور له.
الفنان الإسناوي، يؤكد أن أبرين لم يكن يحتاج لآلة إعلامية أو إشاعات يطلقها أحبابه عنه مثل كثير من المنشدين المحدثين الذين أطلقوا قصصًا للحب بين الفنانات لشيوع قصائدهم في شرائط الكاسيت، مؤكدًا أنه كان رجل علم وفنان وكان يستقي إعجابا من أجل فنه فقط دون الإحتياج لشيىء مثل جيل المنشدين المحدثين في الصعيد.
كان يستخدم أحمد أبرين، عصا المايك ويضرب عليه بسبحته ليدخل في طقس الإنشاد هذا مايؤكده محمد أبوشحاته، لافتًا أن أبرين لم يعتمد مثل معظم المنشدين والمداحين علي قصائد ابن الفارض كياسين التهامي وإنما إعتمد حتي علي أشعار الأدب الجاهلي وعلي المواويل باللهجة العامية ليمثل علي مدار تاريخه فنًا منفردًا مضيفًا أن حفظه للقرآن الكريم ومعرفته الكاملة باللغة العربية جعلته متمتكنًا في هذا الفن.
تعلم أبرين، المقامات الموسيقية مثل مقام الرصد والنهاوند شفاهة وربما هذا السبب الذي جعله يمثل المقامات الموسيقية بحركات من جسده حينًا مثل فمه وأحباله الصوتية أو بإستخدام آلات مثل الدف الذي كان يضعه فوق رأسه وهو ينشد أو آله الغاب الحديدي الذي كان من أهم الفنانين استخدامًا له لتتمثل ظاهرته أنه منفرد ومختلف عن المتواجدين في الساحة من أساطير الإنشاد ليحتل المرتبة الثانية بعد سلطان المادحين أحمد التوني في الإنشاد وشيوع صوته في العالم الأوربي والعالم العربي.
يوضح الفنان طه الإسناوي، أن الوسائط الإليكترونية الحديثة ساعدت كثيرًا في شيوع فن أحمد أبرين فتم تحميل لياليه علي مواقع الإنترنت ليزداد جمهوره كثيرًا وينضم الكثير من شباب الصعيد وشباب مصر المثقف ليلتفتوا للتفرد لفنه ويدعون للاستمتاع له لما تحمل ظاهرته الفنية من تفرد، مشيرًا إلي أن أبرين عاصر عصر ماقبل الكاسيت ومابعده وعاصر أيضًا عصر الوسائط الإليكترونية التي تلقفت فنه لتستعرض فنه وأسلوبه الذي لن ينساهم الفن الشعبي المصري.
المنشد الذي ولد وعاش ضريرا في عام 1938 تربع علي قمة الإنشاد الديني، بما كان يمثله من ثقافة دينية واعية فهو بالإضافة إلي أنه كان حافظًا للقرآن الكريم والأحاديث النبوية كان الوحيد الذي ينشد بعد قراءة واعية لدواوين الشعر العربية، كما يؤكد صديقه محمد أبوشحات لــ"بوابة الأهرام"، مؤكدًا أن ثقافته الواعية هي التي هيأت له أن يحي حفلات في بلدان فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وأن يسمعه العالم منتشيًا بصوته العذب.
كان أبرين، يعي ما يقول خلاف الآخرين الذين كانوا يستخدمون حلاوة أصوتهم، فقط استطاع أن يكون أول منشد يجعل من فمه آلة الكمان ومن أصابعه آله التشيلو ليكون جسدًا موسيقيًا وفمًا موسيقيًا كي يدخل الجميع معه في حلقة الإنشاد يقلد صوت اليمام حين يغني لنوح اليمام ويستجمع وهو الضرير القوالب الموسيقية العربية كمقام الصبا والنهاوند فيدخل الجميع في حالة الإنتشاء والطرب.
الفنان طه الإسناوي، أكد لــ"بوابة الأهرام" أنه رغم شيوع فن أبرين ألا أنه لم يأخذ حقه من المؤسسات الثقافية المصرية، لافتًا أنه تتلمذ علي يديه الكثيرين من أساطير فن الإنشاد والمديح مثل الرنان ومحمد العجوز الذي شاركه دويتو مشترك في مدائح السفسنة 1 والسفينة 2 وهي أناشيد مرتجلة بين فنانين في فن الموال والزجل.
تشتهر عائلة أبرين، بالعلم كما يقول محمد الشحات، مؤكدًا أن أحمد أبرين كان يمتاز بالذكاء الخارق، وأن ذاكرة الحفظ عنده كانت عالية جدًا لدرجة أنه كان يحفظ أشعار السهروردي وابن الفارض شفاهة رغم أنه ضرير، مشيرًا إلي أنه قام بغناء قصيدة الشاعر والوزير الكويتي السابق "مانع سعيد العتيبي" فرض الحبيب دلالة وتمانعًا .. ماحيلتي وأنا المكبل بالهوا .. فأجاب قلبي الهوا قدر "قبل دخوله ليلة يحي فيها إنشادًا بدقائق بسيطة لاعجابه بجمال القصيدة.
في سفرياته العديدة لدول أجنبية، مثل أسبانيا وفرنسا وإنجلترا كان يصمم أحمد أبرين علي دخول طقس الإنشاد بحركاته المعروفة حين يحول فمه لآلة كمان حيث كان مختلفًا عن المداح الراحل التوني الذي كان يتخذ السبحة والكوب في دخوله للإنشاد وربما تمثل حركاته الجسدية أهم السمات التي كانت تجذب الجمهور له.
الفنان الإسناوي، يؤكد أن أبرين لم يكن يحتاج لآلة إعلامية أو إشاعات يطلقها أحبابه عنه مثل كثير من المنشدين المحدثين الذين أطلقوا قصصًا للحب بين الفنانات لشيوع قصائدهم في شرائط الكاسيت، مؤكدًا أنه كان رجل علم وفنان وكان يستقي إعجابا من أجل فنه فقط دون الإحتياج لشيىء مثل جيل المنشدين المحدثين في الصعيد.
كان يستخدم أحمد أبرين، عصا المايك ويضرب عليه بسبحته ليدخل في طقس الإنشاد هذا مايؤكده محمد أبوشحاته، لافتًا أن أبرين لم يعتمد مثل معظم المنشدين والمداحين علي قصائد ابن الفارض كياسين التهامي وإنما إعتمد حتي علي أشعار الأدب الجاهلي وعلي المواويل باللهجة العامية ليمثل علي مدار تاريخه فنًا منفردًا مضيفًا أن حفظه للقرآن الكريم ومعرفته الكاملة باللغة العربية جعلته متمتكنًا في هذا الفن.
تعلم أبرين، المقامات الموسيقية مثل مقام الرصد والنهاوند شفاهة وربما هذا السبب الذي جعله يمثل المقامات الموسيقية بحركات من جسده حينًا مثل فمه وأحباله الصوتية أو بإستخدام آلات مثل الدف الذي كان يضعه فوق رأسه وهو ينشد أو آله الغاب الحديدي الذي كان من أهم الفنانين استخدامًا له لتتمثل ظاهرته أنه منفرد ومختلف عن المتواجدين في الساحة من أساطير الإنشاد ليحتل المرتبة الثانية بعد سلطان المادحين أحمد التوني في الإنشاد وشيوع صوته في العالم الأوربي والعالم العربي.
يوضح الفنان طه الإسناوي، أن الوسائط الإليكترونية الحديثة ساعدت كثيرًا في شيوع فن أحمد أبرين فتم تحميل لياليه علي مواقع الإنترنت ليزداد جمهوره كثيرًا وينضم الكثير من شباب الصعيد وشباب مصر المثقف ليلتفتوا للتفرد لفنه ويدعون للاستمتاع له لما تحمل ظاهرته الفنية من تفرد، مشيرًا إلي أن أبرين عاصر عصر ماقبل الكاسيت ومابعده وعاصر أيضًا عصر الوسائط الإليكترونية التي تلقفت فنه لتستعرض فنه وأسلوبه الذي لن ينساهم الفن الشعبي المصري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك