جهد مشكور
*************
مازال لي صديق فيلسوف ، بطوخ المعمورة شغوف ، سألته يوما عن سر اهتمامه ، و عن سبب انسجامه ، عن جديد افكاره و عن آخر اخباره ، فأجابنى صديقي الفيلسوف بأقوال كلها قطوف ، قال لي يا عزيزي اما عن سر اهتمامي ، فالموقع دارٌ عظيمٌ امامي ، به الاحباب و الأصحاب و اجمل الأسامي ، أدخل إلى هذا الدار فأنسى تعب الليل و النهار ، انسى غربتي و وحشتي ، واعود به لأهلي و صحبتي ، هذا عن سبب اهتمامي و انسجامي . أما عن جديد افكاري و اخر اخباري ، فأنا اعشق ابناء بلدتى ، الساكنين فيها أو من هم في مثل غربتي ، ففكرت في ان نهزم غربتنا و نتحدى فُرقتنا ، فكرت في ان نلغي بيننا المسافات و أن نلتقى كالأرواح في المنامات ، فطلبت منهم صوراً تجمعهم ، و هم يفطرون و يتسامرون ، و هم يضحكون و يبتسمون ، فنطمئن لوجودهم ، و نستأنس بكلامهم ، و ننشر الصوره ، بطوخ المعموره ، فنسافر بهم عبر السحاب ،و يراهم الأهل و الأحباب و نسجل في سجل الأيام ، سطورا من الحب و السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك