الحلقه السادسه
،، ذكريات رمضانية ...... ويوميات من زمن فات ،،
إنتهينا من صلاة العشاء وصلاة التراويح .. خرجنا علي شكل مجموعات من المسجد كان يقف البعض قليلا خارج المسجد يتبادلون أطراف الحديث أوللتشاور أين سيذهبون ليقضوا السهره الرمضانية .. علي أيامنا هذه لم يكن أحد يلتفت إلي التلفزيون أومتابعة المسلسلات والبرامج .. كان التلفزيون به قناتان القناة الأولي والقناة الثانية ... لكن الناس لم تكن منجذبه أو مهووسه بالتلفزيون كما نري الآن ... ماكناش نعرف في التلفزيون غير فطوطه وبوجي وطمطم كمان .. كانت فرحتنا برمضان بلمتنا .. لمة البيت والعيلة ... لمة الشارع والصحاب .. لمة حلقة القرءان والأحباب .. لمة النادي والدورات .. لمة الصلاوات ولمة التراويح والنفحات .. لمتنا في سهرتنا ... ها قد إنصرف الجميع كل منهم إلي غايته ومبتغاه ... لم تكن هناك مقاهي ولا كافيهات .. كنا نفترش الحصر أمام بيوتنا ويجلس الجميع كالحلقات .. كانت مجموعات تكتفي بالجلوس عند المسجد وسرد القصص والحكايات التي لم تكن تخلوا من الحديث عن العفاريت والخرافات كنا نتحدث بقلوب قوية لأننا نعلم بأننا في شهر النفحات لا عفاريت تأثر ولا خزعبلات .. كان يتنوع الحديث كثيرا مابين ضحكات وقفشات .. وأسئلة للتسليه وتبادل المعلومات ..ومجموعات كانت لا تمل من لعب الكرة ليل نهار .. في النهار مركز الشباب .. وليلا نصب العرض بالشوارع والفسحات ..كان يتحول الأمر إلي لعب دورات في كرة القدم ليلا ..هذه الأيام التي كان يأتي فيها رمضان بالأجازات .. كنا لا نكل عن اللعب بجيميع أشكاله وصوره وتعدد أنواعه .. لدرجة أنك عندما كنت تسير بالشوارع كنت تشعر أنك تمشي في مولد أو سيرك كبير .. ولما لا وفرحتنا برمضان وفرحتنا بلمتنا تخطت كل الحواجز والعقبات من كهربا قاطعه وغبار وعفار وصيحات .. مولد كبير نعيش فيه مولد رمضان المبارك ... كانت الشوارع غير .. كانت اللمة غير .. كانت الفرحه غير .. كانت كل حاجه ليها طعم ولون . كانت كل ثانيه بنعيشها ونستمتع بيها ونظهر فرحتنا بيها بجد .. كنا نسهر إلي مايقارب الساعه ال12 ليلا .. كنا أطفالا صغارا .. لم يكن وقتها يستمر في السهر حتي السحور إلا طبقة الشباب هم من كانوا يقامون النعاس ويستمرون في سهرتهم حتي السحور وصلاة الفجر ثم النوم كالمقتول .. كان الغالبيه العظمي من سكان البلده يغطون في نوم عميق .. كانت أيامها الوقت في بركه وخير بجد .. نام أغلبنا ولكن بقوا هم بأصواتهم الخافته يتكلمون بهدوء حرصا علي مشاعر من نام .. حتي يخترق صوت عمنا محمد عبدالسيد .. وعمنا الحاج صاحي .. يخترق هذا الصمت الذي عم جميع الشوارع والأركان ... اصحي يانايم ووحد الدايم ... مع صوت ( النقاره) الرائع الجميل .. مع صوت ميكرفون المسجد بصوت الرائع أستاذنا الفاضل الشيخ فوزي خضري .. كان هو المتخصص والمختص بالأوله في رمضان .. شيئا فشيئا تتعالي الأصوات ..الكل قام من نومه .. الكل هم بتجهيز سحوره .. أستيقظ الجميع .. قام الجميع .. ألتف الجميع علي مائدة السحور .. طبعا طبق الفول عليه حتة السمنه البلدي بيزغرد وسط الطبليه مع حتة طماطم علي حتتين خيار علي حتة جبنه بيضه .. كان فول بيتي .. بتاع (القسط )قسط الفول .. لا روح هات من فلان ولا علان .. بيتي بيتي كان ليه طعم ويتاكل كمان ... بس غريبه الصمت يعم المكان .. مفيش لا ضحات ولا قفشات من بتاعة الأفطار .. وهنا يخترق الصمت صوت الأب أو الأم معلنا قطع هذا السكون وأيضا توضيح سبب هذا الصمت .. يخترق صوت أحدهما أو كليهما قائلا ..... ماله لو نمت زي الناس .. مش كفايه طول النهار لعب مع الصيام .. كمان بالليل هده كمان ..مش تريح جسمك ياولدي شويه بدل ما كل سحوره نصحيك بالطبل البلدي والخلقه بتاعتك لما تصحي جايبه ألوان ... كان قيامك من النوم للسحور وياسلام لو شتا كمان .. كان بمثابة مهمه إنتحاريه .. وهنا شيئا فشيئا تتعالي الأصوات وينتهي الحديث بالضحكات وهو ياحاج ولا ياحاجه هوده رمضان .. أنهي الجميع سحوره .. شرب الجميع الشاي .. ماكانش فيها لا زبادي ولا لبن رايب كمان ... توضأ الجميع وتحركنا إلي المسجد الذي كان يمتلأ بالمصليين شيوخا . كبارا . شبابا . أطفال .. كنا نقف بالميضه في إنتظار نداء الإمساك وشرب الماء ... أمسكنا .. صلينا .. خرجنا من المسجد عدنا إلي بيوتنا مع إشراقة يوم جديد من رمضان المبارك ....................
ها قد تناولنا يوما واحدا من رمضان في ست حلقات متصلة .. تناولت فيه جانب واحد من حياة جيلي عندما كنا أطفالا صغار ..... إنتظرونا مع حلقات منفصله لكل مرحله عمرية مررنا بها ............ أنتظرونا الحلقه القادمة لتتعرفوا علي غضب عمنا الحاج خليل أثناء حلقة القرءان ..وتوقفه عن القراءة ليسمع صوته الغاضب كل من بالمسجد ........ كل ذلك وغيره من مواقف وذكريات في الحلقه القادمة بمشيئة الله ..إن كان في العمر بقية نسرد لكم البقية ..............
،، ذكريات رمضانية ...... ويوميات من زمن فات ،،
إنتهينا من صلاة العشاء وصلاة التراويح .. خرجنا علي شكل مجموعات من المسجد كان يقف البعض قليلا خارج المسجد يتبادلون أطراف الحديث أوللتشاور أين سيذهبون ليقضوا السهره الرمضانية .. علي أيامنا هذه لم يكن أحد يلتفت إلي التلفزيون أومتابعة المسلسلات والبرامج .. كان التلفزيون به قناتان القناة الأولي والقناة الثانية ... لكن الناس لم تكن منجذبه أو مهووسه بالتلفزيون كما نري الآن ... ماكناش نعرف في التلفزيون غير فطوطه وبوجي وطمطم كمان .. كانت فرحتنا برمضان بلمتنا .. لمة البيت والعيلة ... لمة الشارع والصحاب .. لمة حلقة القرءان والأحباب .. لمة النادي والدورات .. لمة الصلاوات ولمة التراويح والنفحات .. لمتنا في سهرتنا ... ها قد إنصرف الجميع كل منهم إلي غايته ومبتغاه ... لم تكن هناك مقاهي ولا كافيهات .. كنا نفترش الحصر أمام بيوتنا ويجلس الجميع كالحلقات .. كانت مجموعات تكتفي بالجلوس عند المسجد وسرد القصص والحكايات التي لم تكن تخلوا من الحديث عن العفاريت والخرافات كنا نتحدث بقلوب قوية لأننا نعلم بأننا في شهر النفحات لا عفاريت تأثر ولا خزعبلات .. كان يتنوع الحديث كثيرا مابين ضحكات وقفشات .. وأسئلة للتسليه وتبادل المعلومات ..ومجموعات كانت لا تمل من لعب الكرة ليل نهار .. في النهار مركز الشباب .. وليلا نصب العرض بالشوارع والفسحات ..كان يتحول الأمر إلي لعب دورات في كرة القدم ليلا ..هذه الأيام التي كان يأتي فيها رمضان بالأجازات .. كنا لا نكل عن اللعب بجيميع أشكاله وصوره وتعدد أنواعه .. لدرجة أنك عندما كنت تسير بالشوارع كنت تشعر أنك تمشي في مولد أو سيرك كبير .. ولما لا وفرحتنا برمضان وفرحتنا بلمتنا تخطت كل الحواجز والعقبات من كهربا قاطعه وغبار وعفار وصيحات .. مولد كبير نعيش فيه مولد رمضان المبارك ... كانت الشوارع غير .. كانت اللمة غير .. كانت الفرحه غير .. كانت كل حاجه ليها طعم ولون . كانت كل ثانيه بنعيشها ونستمتع بيها ونظهر فرحتنا بيها بجد .. كنا نسهر إلي مايقارب الساعه ال12 ليلا .. كنا أطفالا صغارا .. لم يكن وقتها يستمر في السهر حتي السحور إلا طبقة الشباب هم من كانوا يقامون النعاس ويستمرون في سهرتهم حتي السحور وصلاة الفجر ثم النوم كالمقتول .. كان الغالبيه العظمي من سكان البلده يغطون في نوم عميق .. كانت أيامها الوقت في بركه وخير بجد .. نام أغلبنا ولكن بقوا هم بأصواتهم الخافته يتكلمون بهدوء حرصا علي مشاعر من نام .. حتي يخترق صوت عمنا محمد عبدالسيد .. وعمنا الحاج صاحي .. يخترق هذا الصمت الذي عم جميع الشوارع والأركان ... اصحي يانايم ووحد الدايم ... مع صوت ( النقاره) الرائع الجميل .. مع صوت ميكرفون المسجد بصوت الرائع أستاذنا الفاضل الشيخ فوزي خضري .. كان هو المتخصص والمختص بالأوله في رمضان .. شيئا فشيئا تتعالي الأصوات ..الكل قام من نومه .. الكل هم بتجهيز سحوره .. أستيقظ الجميع .. قام الجميع .. ألتف الجميع علي مائدة السحور .. طبعا طبق الفول عليه حتة السمنه البلدي بيزغرد وسط الطبليه مع حتة طماطم علي حتتين خيار علي حتة جبنه بيضه .. كان فول بيتي .. بتاع (القسط )قسط الفول .. لا روح هات من فلان ولا علان .. بيتي بيتي كان ليه طعم ويتاكل كمان ... بس غريبه الصمت يعم المكان .. مفيش لا ضحات ولا قفشات من بتاعة الأفطار .. وهنا يخترق الصمت صوت الأب أو الأم معلنا قطع هذا السكون وأيضا توضيح سبب هذا الصمت .. يخترق صوت أحدهما أو كليهما قائلا ..... ماله لو نمت زي الناس .. مش كفايه طول النهار لعب مع الصيام .. كمان بالليل هده كمان ..مش تريح جسمك ياولدي شويه بدل ما كل سحوره نصحيك بالطبل البلدي والخلقه بتاعتك لما تصحي جايبه ألوان ... كان قيامك من النوم للسحور وياسلام لو شتا كمان .. كان بمثابة مهمه إنتحاريه .. وهنا شيئا فشيئا تتعالي الأصوات وينتهي الحديث بالضحكات وهو ياحاج ولا ياحاجه هوده رمضان .. أنهي الجميع سحوره .. شرب الجميع الشاي .. ماكانش فيها لا زبادي ولا لبن رايب كمان ... توضأ الجميع وتحركنا إلي المسجد الذي كان يمتلأ بالمصليين شيوخا . كبارا . شبابا . أطفال .. كنا نقف بالميضه في إنتظار نداء الإمساك وشرب الماء ... أمسكنا .. صلينا .. خرجنا من المسجد عدنا إلي بيوتنا مع إشراقة يوم جديد من رمضان المبارك ....................
ها قد تناولنا يوما واحدا من رمضان في ست حلقات متصلة .. تناولت فيه جانب واحد من حياة جيلي عندما كنا أطفالا صغار ..... إنتظرونا مع حلقات منفصله لكل مرحله عمرية مررنا بها ............ أنتظرونا الحلقه القادمة لتتعرفوا علي غضب عمنا الحاج خليل أثناء حلقة القرءان ..وتوقفه عن القراءة ليسمع صوته الغاضب كل من بالمسجد ........ كل ذلك وغيره من مواقف وذكريات في الحلقه القادمة بمشيئة الله ..إن كان في العمر بقية نسرد لكم البقية ..............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك