الأربعاء، يوليو 08، 2015

«هزار» ظابطين يتسبب في قتل طفلة على كورنيش قنا



Tahrir newsاصطحب الأب ابتنه وشقيقها الأصغر كعادته كل يوم قبيل الإفطار إلى كورنيش النيل بمدينة قنا للجلوس على شاطئ النيل والعودة إلى المنزل معها، وهي تلهوا حوله لأول مستمتعة بالهواء النقي وهي تسلي صيامها، ولم يدري أنه سوف يحملها صائمة إلى مثواها الأخير غارقة فى دمائها، بعد أن صدمتها دراجة بخارية يقودها ضابط مرور أثناء دخوله فى سابق مع أحد زملائه بالدراجات فى حرام الكورنيش.
حيث تلقي اللواء عادل عبد العظيم مدير أمن قنا، إخطارا  بإصابة طفلة بكورنيش النيل بقنا، وكشفت  التحريات  أن المصابة تدعى " شيماء . م" 10 سنوات، وتبين أنها مصابة بارتجاج بالمخ وكدمات بالصدر، وتم نقلها لمستشفى أسيوط الجامعى داخل سيارة أسعاف مجهزة، وبسؤال أهلها اتهموا المدعو "محمد عبدالرحمن" ضابط بإدارة المرور بقنا، أثتاء قيادة الدراجة البخارية رقم 25  مرور قنا، حيث اصطدم بها بكورنيش النيل أثناء قيادته بسرعة عالية وفر هاربا، وبعدها لفظت أنفاسها الأخيرة  داخل سيارة الإسعاف التى  تقلها  لمستشفى أسيوط الجامعى.

ومن جانبه قال عرفه عباس محمود عم الطفلة، إنهم اعتادوا الذهاب كل يوم منذ بداية شهر رمضان إلى كورنيش النيل، واصطحاب أبنائه للعب حتى لا يشعروا بطول اليوم، وهم يحالون التعود على الصيام، أثناء لعب شيماء وشقيقها وأبناء عمها فجئوا بدراجة بخارية تضربها وتوقعها على الأرض وتفر هاربه.
 يتابع على الفور أسرعنا إليها وكانت غارقة فى دمها، وأخبرنا أمن الكورنيش أن قائد الدراجة هو أحد ضباط المرور الذي لم يقف لمحاولة مساعدتها أو طلب الإسعاف لها، مما جعلنا نحملها ونضعها على "تروسكل لنقل البضائع" للوصول إلى مستشفي قنا العام ومحاولة إسعافها وهناك وقعنا فى مشكلة أخرى بعد أن حاول أمناء الشرطة التحفظ على "التروسيكل"  واتهامه باصطدامها وحاولنا أقناعهم بأنه من أنقذها بعد معاناة .
ويضيف حرر والد الطفلة محضرا وتم عرضه على النيابة مع الضابط المتهم فى الساعات الأولي من اليوم الثلاثاء، إلا أن النيابة قررت إخلاء سبيله بعد أن قال إنه فوجئ بالطفلة تخرج من مكان غير مخصص للخروج من جانب السور الحديدي.
وطالب عم الطفلة، أن يتم التعامل مع الضابط بشكل طبيعي وعدم المحاباة له على اعتبار أنه ضابط لأن كورنيش النيل منطقة مخصصة للأطفال وممنوع التسابق بها ولا توجد نقطة مرور به للمرور عليها ومتابعتها قائلا فقط " نريد العدل وحق طفلتنا."
ويستشهد عم الطفلة بإفراد الأمن فى منطقة الكورنيش، وهم صلاح عبد الغني وأحمد عبدالوهاب وأشرف عبد الغفار.

 ويقول صلاح عبد الغني، أحد أفراد الأمن، للتحرير، أنه منذ بداية شهر رمضان يأتي كلا من الضابط "محمد عبدالرحمن وزميله محمد ،ح" إلى الكورنيش فى وقت العصاري للتسابق، قائلا "بياخدوا طريق الكورنيش رايح جاي  بسرعة جنونية حتى قبيل آذان المغرب بربع الساعة، وعندما اعترضنا عليهم وقلنا لهم أنه مكان مخصص للهو الأطفال ولا يصح التسابق فيه "ما ينفعش يا باشا"، رد قائلا " اسكت يلا منك ليه ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك