الجمعة، يوليو 03، 2015

الحلقه الخامسه ،، ذكريات رمضانية .... ويوميات من زمن فات ،،

الحلقه الخامسه
،، ذكريات رمضانية .... ويوميات من زمن فات ،،
إنتهينا من صلاة المغرب خرج الجميع من المسجد والتوجه مباشرة إلي منازلنا ... دخلنا وجدنا كل شئ معدا .. حيث الطبليه تأخذ مكانها الطبيعي في منتصف المكان .. لم هناك يومها .. إستقبال .. أو رسبشن ..
أوصاله .. كان يوجد مكان فسيح في منتصف البيت كل الغرف تطل عليه .. وأيضا في بعض البيوت كان يوجد مايسمي بالسقيفه .. وهو مكان للمه داخل البيت ....
أعد الطعام الذي كان يتكون غالبا من ... طبقين طبيخ بامية .. ملوخيه خضرا ..أو بطاطس اوفاصوليا .. ومعاها شوية رز مفلفل من اللي قلبك يحبهم .. وطبق الطرشي اللي كان من أهم طقوس رمضان .. كان أيامها نشتري الكيس .. كان يأكل عيله ويفيض وكان الكيس ب بعشر قروش ..
صنفان علي الطبليه ويتوسطهم الطوه أو الطاسه كما كنا نقول عنها يومها ..التي كان يوضع بها اللحم أو الدجاج ( الفروج ) لم تكن علي أيامنا .. سمبوسك باللحم ولا الجبنه ولا الخضار .. ولا حتي مكرونه بشاميل ولا جلاش ولا حتي ربع الأصناف اللي بنسمع عنها ليل نهار .. بس الأكل كان ليه طعم وكله بركه وخير من الرحمن ... كانت فرحتنا في لمتنا .. لمه في لعبنا في الصباح .. لمه في صلاتنا وحلقة القرءان .. لمه في ماتشاتنا وروحتنا البحر آخر النهار ... لمه في إنتظارنا فرحة الآذان آخر النهار .. وعم ضاحي الله يرحمه بيوزع علينا البلح والميه لحظة الفطار .. وأهي لمتنا لحظة الفطار .. الأبتسامه تعلوا الوجوه .. لم يكن علي أيامنا فرقه .. ولا طبالي منصوبه في البيت الواحد في أكتر من مكان .. أنتهينا من إفطارنا .. وحمدنا الله علي رزقه وفضله وجوده وكرمه .. وتعالت كلمات من رب البيت بالفاتحه للأموات .. أمواتنا وكل الأموات ... شربنا الشاي ... قمنا بارتداء الجلابيه المعده خصيصا للعشاء وصلاة التراويح .. وضعنا قليلا من الرائحه ..كانت الرائحه أيامها من المعادن النفيسه .. فالقليل كان يجلبها من الخارج .. ولكن أم حامد أو ( رضيه ) كانت تغزو بها البيوت الطوخيه ويمتلأ بها (المقطاف ) التي كانت تحمله علي رأسها وبه كل أنواع الدهين والعطور والأمشاط والفليات ...... خرجنا من بيوتنا ..... هاهي لمتنا الأروع .. إكتملت لمة رمضان .. إكتملت اللمه بصلاة التراويح ونفحاتها الرائعه .......
آذن لصلاة العشاء وكان المسجد مكتظا عن آخره بالمصلين .. مصلين من كل الأعمار .. شيوخا .. رجالا .. شبابا .. أطفال ... أقيمت الصلاه .. اصطف كل من بالمسجد بشكل رائع بمنظومه رائعه .. وقف الأمام في مكانه .. وقف شيخنا الجليل الحاج علي ليؤمنا في الصلاه ... علي في الأمام .. والصف الأول خلفه .. مع حفظ الألقاب خليل .. نجيب .. كمال .. فوزي .. فكري .. محمد بكري .. رمضان رشدي .. رمضان حلمي .. ما أجملها فرحة رمضان ... يتوسطهم بعض الشباب ... أشرف عبدالمعين .. عاطف ضاحي .. زين العابدين ..للترديد خلف الأمام ... علماء .. أساتذه أجلاء ... شباب .. هذا هو الصف الأول .. قيمة .. تقدير .. وقار ... لم نكن نتعدي لنقف في الصف الأول .. لأنه لم يكن بيننا من لا يوقر كبيرنا ... دخلنا في صلاتنا .. أطلق عمنا الحاج علي .. تكبيرة الإحرام .. ردد من خلفه بصوت مسموع تكبيرة الأحرام ... كان يتناوب خمسة أفراد خلف الأمام الترديد .. كل فرد أربع ركعات .. بدأنا في الأولي .. بقصار السور .. وفي الركعه الثانيه قل هو الله أحد الله الصمد ... كان عمنا الحاج علي .. يأخذنا وينتقل بنا إلي عالم آخر حيث لا مجال إلا للوقوف والركوع والسجود والجلوس والتشهد والسلام .. لا تتألم من رجلك .. ولا تشتكي من ظهرك .. ولا تشرد بذهنك خارج المكان .. كان يسير علي نهج رسولنا الكريم في قوله صل الله عليه وسلم ( من صلي بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجه ) لم أشاهد إلا أعدادا قليله جدا جدا تنصرف ولا تكمل العشرين ركعه من التراويح ... ها قد إنتهينا من صلاتنا .. قمنا فصلينا الشفع والوتر .. تبادلنا أحاديثا سريعة خاطفه داخل جنبات المسجد .. فرحين بلمتنا ..فرحين بطاعتنا وقربنا من بعضنا البعض .. ...........
خرجنا لنكتب فصلا جديدا من لمتنا وفرحتنا ............ مع لمتنا وسهرتنا نلتقي بمشيئة الله إن كان في العمر بقية ،،

أعده الأستاذ/محمد معبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك