الاثنين، أبريل 18، 2016

الوحدة الصحية بالبحرى قمولا بنقادة .. ضحية إهمال المقاول


الوحدة الصحية بالبحرى قمولا بنقادة .. ضحية إهمال المقاول






تحقيق – محمود أبوخليل


يبدو أن أحوال الوحدات الصحية، داخل محافظة قنا، ستظل فى حالة تردى مستمرة فى ظل غياب الرقابة والمحاسبة، فما بين وحدات تعانى عدم وجود أطباء وأخرى تعانى نقص الإمكانيات، ضاعت أحلام المواطنين البسطاء فى الحصول على خدمة علاجية تليق بآدميتهم، والوحدة الصحية بقرية البحرى قمولا بمركز نقادة، مثل جديد للإهمال الذى يضرب القطاع الصحى، فقد تم إخلاء المبنى فى شهر مارس من عام 2014 لإجراء أعمال ترميم وحتى الآن مضى أكثر من عامين دون أن تنتهى تلك الترميمات بسبب عدم التزام المقاول الذى يعمل يوما ويغيب شهرا، الأمر الذى أدى إلى زيادة شكاوى المرضى الذين لا يجدون مكانا لتلقى العلاج فيتحملون المزيد من الأعباء للانتقال لأماكن أخرى، دون أدنى تحرك من المسئولين لمحاسبة المقاول الذى يعمل دون رقيب ولا حسيب.


يقول محمد سيد على، محاسب، أن الوحدة الصحية صدر لها قرار إخلاء لعمل ترميمات للمبنى فى 18 مارس 2014 أى منذ أكثر من عامين، وحتى الآن لم يتم الإنتهاء من الأعمال، نتيجة تقصير المقاول الذى لا يحضر سوى مرة واحدة فى الشهر وأحيانا لا يحضر نهائيا، ورغم كثرة المخاطبات من قبل المجلس القروى لهيئة الأبنية التعليمية التى تنفذ أعمال الترميم والمطالبة بسرعة الإنتهاء من الأعمال حتى يتسنى إعادة تشغيل الوحدة من جديد لخدمة الأهالى الذين يعانون فى الإنتقال للمستشفى المركزى بنقادة إلا أن الإهمال لا يزال مستمرا، رغم أن أعمال الترميم المطلوبة لا تتطلب كل هذه المدة ليتم الانتهاء منها.


وقال حموده عبدالرحيم، مراقب بالوحدة الصحية، عقب إخلاء المبنى، حصلنا على غرفتين داخل مبنى الوحدة المحلية للقرية، غرفة خاصة بالتمريض،وغرفة للموظفين فقط، ولذلك نطالب الجهات المختصة بسرعة الانتهاء من العمل في أقرب وقت ممكن.


ويشير عمر حمدالله، موظف، إلى أن المقاول حاول من قبل تسليم الوحدة الصحية دون أن ينتهى من أعمال الترميم، وقامت لجنة من هيئة الأبنية التعليمية بمعاينة الموقف على الطبيعة ورفضت استلام المبنى لعدم انتهاء الترميمات اللازمة، مطالبا بإلزام المقاول بسرعة إنجاز المهمة أو أن يتم سحب العملية منه وإسنادها لمقاول آخر، للقضاء على معاناة المرضى من عدم وجود طبيب ولا خدمة طبية فى ظل عدم جاهزية الوحدة لاستقبال المرضى.


ويقول عبدالنبي أحمد، مدرس، أن الوحدة الصحية بالبحرى قمولا بدأ العمل بها منذ أكثر من عام ونصف، ولكن نتيجة غياب الرقابة ومتابعة المقاول أصبح يحضر يوما ويتخلف عشرة أيام، وأحيانا يزعم انه مريض، مطالبا بمحاسبة كافة المقصرين فى متابعة أعمال الترميم، وسرعة الإنتهاء من الأعمال، لتخفيف المعاناة عن المرضى الذين يتحملون عبئا كبيرا فى الإنتقال للمستشفى المركزى بنقادة.


وأشار منتصر السعيد، قائلا أن الوحدة فى الأساس كانت تحتاج لأحلال وتجديد لأن الأعمدة الخرسانية المقامة عليها الجدران والأسقف حالتها متردية، والأسياخ الحديدية التى ظهرت أثناء أعمال الترميم تآكلت تماما، الأمر الذى ينذر بكارثة تهدد حياة المواطنين، وكأن المسئولين عن أعمال الترميم اكتفوا بطلاء الأظافر بينما يبقى المرض الخبيث ينهش فى جسد الوحدة، وقال أن الوضع الحالى للا يسر عدوا ولا حبيب فالمرضى لا يجدون العلاج، والعاملون بالوحدة لا يجدون أماكن للجلوس بها، والأدوية ملقاة على الأرض بسبب عدم وجود صيدلية، ونخشى أن يستمر الأمر لأكثر من ذلك فى ظل انعدام المحاسبة للمقصرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك