التوبة

تغيير موقفي تجاه جمعية شباب طوخ للتنمية قد يفسره البعض خطأ بأنه نزاع حول
الكراسي والسلطة، لذا يجب علي التوضيح بأنني شاب متغرب لا أمكث في دياري أكثر من
شهر في العام فكيف لي أن أطمع في كرسي في الجمعية.
ولكن الحقيقة هي محاولتي التوبة من موقفي السابق الداعم بكل
"غشامة" لجمعية الشباب التي اتضح لي فيما بعد إنها جمعية
"الشابين" مش الشباب (عند أزمة البيان سئ الذكر ورفضهم الاعتذار لاهالي البلد).
لمدة أربع سنوات كنت أعمل كسحرة فرعون، وانتم تعرفون الساحر كيف يجعلك تري
الحبل ثعبان، والقبيح جميل، والصغير كبير.
فأشجارهم التي لم تنبت صورتها للناس بأنها يانعة مثمرة، قد يسع ظلها لقبيلة
كاملة، وبأن مجهوداتهما كانت لوجه الله ولكن اتضح فيما بعد أنها للوجاهة الاجتماعية
ليس إلا- إلا ما رحم ربي.
مضت عليهم سنون كثيرة بدون آي انجاز غير "هش الدبان" من علي
وجوههم، ولكن جهدهم في الحديقة واضح دون إنكار ولكني أيضاً بالغت في إظهارها كأنها
حديقة الفسطاط.
حتى جاء موضوع الجبانة الغارقة وكيف سارت الأمور وجاءت الجبانة الجديدة حيث
أبلت البلد كلها وجميعها كبيرها وصغيرها بلاء حسن، أظهرته للناس بكل صدق وإخلاص
ولكن أيضاً به قليل من المحاباة لجمعيتنا "هكذا كنت اظنها" وكان لي
الفضل أن أضعها على رؤوس العباد، وقد يكون هذا أكبر ذنب قد أكون فعلته طيلة حياتي.
أتوب إليك ربي من كل ذنب فعلته، ومن كل حرف كتبته، والله حينها قصدت به وجه
كريم، حتى لا اشق الصف وحتى لا اجعل الناس يتهكمون من شباب ظن انه قادر علي التغير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك