الاثنين، أبريل 04، 2016

الاستاذ محمد معبد يكتب : الأمم الحيه







 الأمم الحيه ..... تحيا أبد الدهر نعم ..الامم الحيه هى التى يحيا فيها اموتها . .من علماء ... وشيوخ أفاضل .. من مثقفين .. وشباب .. من معلمين وعمال ....


 والامم الميتة هى التى يموت فيها أحيائها ..من مختلف الطبقات وخصوصا الشيوخ والعلماء والعقلاء وأصحاب الرأي السديد واصحاب المواهب .. ومن هنا يكمن الفرق بين ما كنا .... وما صرنا ..

 ولاننا الان فى عصر التغيير الكبير حيث يسود القلق وتتزايد الضغوط وتتداخل الأزمات والخلافات .. حتى أصبح المجتمع الانسانى يعيش فى حاضر دائم ينتشل منه الماضى ويحجب عنه المستقبل الغامض ...علينا أن نعيد التفكير فى كثير من الأمور التى كانت تبدو كمسلمات .. وأمور عاديه .والمأساة كل المأساة .. أننا لا ندرك من الزمان إلا حاضرنا ...البائس .. مع أننا فى أشد الحاجة أن ننظر فى مرآة التاريخ.. فهموم حاضرنا قد يبددها سكون الماضى ودروسه .. والعظه منه .. والإعتبار ممكن كانوا .. وماذا صنعوا .. وكيف ذكراهم وأفعالهم مازالت في وجداننا وحفرت أسمائهم وما قاموا به من أجل بلدتهم .. حفر بحروف من ذهب علي صفحات من نور ... رحمة الله عليهم جميعا .. ومتع الله من بقي منهم بيننا الآن بالصحه والعافيه ....

وإن كنت ألوم علي من بقي منهم وقوفه مكتوفي الأيدي مما يجري الآن .... علينا أن نعود لتاريخ هؤلاء المثمر .. من كانوا بمثابة شجرة مورقة الأغصان علي أرض طوخ الحبيبه .. كلما رماهم أحد بحجر ألقوا عليه وعلي طوخنا الحبيبه ثمار الخير التي نتجت عن جهدهم الكبير والكثير جدا ....

علينا أن نعود  لكى نفهم حاضرنا ونبى مستقبلنا بشكل افضل .. شكل يسوده الحب والوفاق .. شكل من سبقونا .. شكل السلف الصالح من شيوخنا وعلماؤنا ورجال بلدتنا الأفاضل .. علينا أن نحفر عميقا بأظافرنا وننظر فى تاريخ هذه البلد الحبيبه ......فقد نعيد كتابه بعض فصول تاريخها ... وقد ننال شرف حفر أسماؤنا بحروف من ذهب علي صفحات من نور تاريخها ... يراه الحاضر ويلمسه ... ويتحاكي به من بعدنا لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا ...لنفهم الحاضر وننطلق بسرعه نحو المستقبل .. متعلمين ومتعظين وأخذين العبره من أخطائنا وسهواتنا .. لنكمل ما بدأه سلفنا الصالح .. ونكون علي قدر المسؤليه ... لأنهم خلفوا لنا تركه عظيمه وحمل ثقيل أيضا لإستكمال ما بدأوه .. ولاقوا مالاقوه من شكر ومديح .. وما نالوه من نقد وإستهجان كان كفيلا بالقضاء علي طموحهم وحلمهم برؤية طوخ الحبيبه في أفضل ما يكون ..

. فلنجمع ما قذفنا به من حجاره كما جمعه من قبلنا .. ولنبني بتلك الحجاره ... رمزا للصمود .. رمزا للمحبه .. رمزا للتفاني ونكران الذات .. رمزا لوحدتنا وإتحادنا علي هدف واحد وهو ....... طوخ فوق الجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك