الأحد، نوفمبر 20، 2016

في لمسة وفاء.. سعودي يبحث عن معلمه القنائي طوال 41 عامًا



في لمسة وفاء.. سعودي يبحث عن معلمه القنائي طوال 41 عامًا

-


تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قصة وفاء نادرة بطلها شاب سعودي ظل يبحث عن معلمه المصري الذي يقطن بمدينة قفط، جنوبي قنا، طيلة 41 عامًا حتى وجده عن طريق الفيسبوك.

تعود أحداث القصة بحسب ما أذعتاه قناتي العربية والنهار المصرية، إلى منطقة جازان جنوب السعودية، حيث ظل المعلم والخبير التربوي السعودي عبدالله بن أحمد قهار، يبحث عن معلمه المصري عبدالمنعم القاضي، الذي ترك السعودية منذ 41 عاما،ً لكي يزوره ويشكره على ما فعله معه أثناء فترة تدريسه له كما قال هي الأساس والسبب الرئيسي الذي أدى لتفوقه العلمي ووصوله للمكانة التي يرجوها.

وطوال هذه المدة ظل قهار يبحث عن معلمه دون جدوى يسأل عليه المعلمين الوافدين من مصر دون جواب، فقد انقطعت الأخبار نهائيا عن المعلم الذي لم يترك له عنوانًا أو أثرًا يمكن الاستدلال عليه.

وعند انتشار وسائل التواصل الاجتماعي استغل الشاب السعودي تلك الوسيلة في البحث عن معلمه لكن دون جدوى أيضا، إلى أن وصلت إليه رسالة على الفيس من أحد المصريين يطلب منه أن يكتب اسم المعلم كاملا والمحافظة والمدينة التي ينحدر منها عسى أن يتوصل إليه.

يقول قهار، إن أحد شباب عائلة المعلم المصري قرأ منشور له على الفيسبوك يبحث فيه عن معلمه فقام بالتواصل معه وإعطائه جميع التفاصيل والبيانات عن معلمه المصري ودبر له مكالمة هاتفية مع معلمه ليتمكن أخيرًا من الوصول إليه بعد سنوات من البحث.

زار بعدها الشاب السعودي ليصل إلى جنوب مصر ليرى معلمه بمينة قفط، وسط استقبال مليء بالحفاوة والقبلات والأحضان.

وعن لقائه بتلميذه السعوى قال عبدالمنعم القاضي، إن بحث قهار عنه هو كرم من الله ويدل على موقف نادر من الوفاء والعرفان من تلميذ لأستاذه، وحالة نادرة لا يستطيع الكثيرين تصديقها، مضيفا ” هو شخص عظيم أشكر الله أنه من تلاميذي فقد منحني بموقفه هذا جرعة كبيرة من السعادة تكفيني حتى نهاية العمر لذا أنا ممتن له ولعائلته الكريمة في السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك