( حق الزوج على زوجته )
الزواج مملكة إيمانية، الزواج أية ربانية ، وسنة نبوية ، وفطرة إنسانية.
الحياة الزوجية مملكة إيمانية، الزوج ملكها ، والمسير لامورها وشؤونها، بما جعل الله له من قوامة فى قوله تعالى :
( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
والزوجة هى الأخرى ملكة متوجة فى هذه المملكة الكريمة ، فهى شريكة الحياة ، ورفيقة العمر ، وقرة العين ، قال تعالى :
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
إن حق الزوج على زوجته عظيم ، وقد تعمدت أن أبدأ بالحديث عن حق الزوج امتثالا منا لهدى إسلامنا لا لتأصيل الغرب الذى يقدم الآن المرأة على الرجل ، ظنا من هؤلاء أن المرأة لذلك قد كرمت .
لا والله ، بل إن الغرب هو أول من أساء للمرأة، وإن الإسلام هو أول من كرم المرأة، بنتا وزوجة وأما.
وأول حق من حقوق الزوج على زوجته.
( حسن الخلق )
نعم إن من أعظم حقوق الزوج على زوجته أن تعامله معاملة كريمة مؤدبة مهذبة طيبة ، فما أجمل حسن الخلق ، وما أقبح البذاءة وطول اللسان ، فقد تكون الزوجة ذات نقص فى الجمال ، او المال ، او العلم ، او الجسم ، لكننى أؤكد أن الزوجة الصالحة المؤمنة الذكية تستطيع أن تعوض كل ذلك بحسن خلقها وبادبها وبكلمتها الحلوة العذبة الرقيقة ، فإن حسن الخلق ، وكظم الغيظ ، والكلمة الرقيقة، والبعد عن كل ما يخدش الشرف والحياء لهو البلسم والدواء الذى يداوى كل جراح ، بل إن حسن الخلق هو السحر الحلال الذى تأسر به الزوجة قلب زوجها .
بل إن الغاية التى بعث النبى صلى الله عليه وسلم من أجلها بعد أن يعبد الناس الله هى : حسن الخلق .
قال عليه الصلاة والسلام كما فى مسند أحمد والبخارى فى الأدب المفرد عن أبى هريرة رضى الله عنه :
( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ).
( إن شاء الله لنا لقاء آخر مع حقوق الزوج على زوجته )
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك