الجمعة، نوفمبر 11، 2016

اشيخ سليم جابر يكتب: حق القرآن



( حق القرآن )


أيها الاحبة :
القرآن كلام الله عزوجل، وهذا أعظم دليل على إعجاز القرآن. 
القرآن هو كلام الله الذى تحدى به البشرية عامة وتحدى به المشركين خاصة ، وما زال التحدى قائما إلى يوم القيامة. 
القرآن الكريم الذى لو أنزله الله على جبل لتصدع من خشية الله عزوجل. 

قال تعالى :
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ).
سبحان الله 
كيف تخشع الجبال للقرآن ولا تخشع القلوب ؟
ولذلك 
ينقسم الناس إلى ثلاثة أصناف :
الصنف الأول : ميت القلب ، فهذا لوسمع القرآن كله ماتدبر وما تأثر. 
الصنف الثانى : حى القلب ، لكنه معرض عن القرآن، ومن ثم هو لايتاثر بآيات الله، لأنه معرض بسمعه وقلبه عن الله عزوجل، وهؤلاء هم أهل الغفلة .
الصنف الثالث : حى القلب، منتفع بالآيات المتلوة والمرئية، فإذا تلى عليه القرآن الكريم تأثر فخشع قلبه ، واقشعرت جوارحه ، وانطلق ليحول هذا الكلام إلى واقع عملى فى دنيا الناس. 
قال سيدنا عثمان رضى الله عنه :
( والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا )
ما حق القرآن 
هل أنزل الله القرآن ليقرأ على الأموات فى القبور ؟
هل أنزل الله القرآن ليوضع فى العلب القطيفة التى توضع فى مؤخرة السيارة ، وفى غرف الصالونات ؟
هل أنزل الله القرآن ليوضع فى البراويز الفضية والذهبية ويعلق على الجدران والحواءط ؟
هل أنزل الله القرآن ليحلى به النساء صدورهن فى مصاحف صغيرة ؟
هل أنزل الله القرآن ليهديه الحكام والزعماء إلى بعضهم البعض؟ 
فترى الحاكم يستلم المصحف منحنيا على كتاب الله ليقبله بخضوع جسدى كامل كأنه عثمان بن عفان ، فى الوقت الذى يضيع فيه شريعة هذا القرآن. 
فلابد
من العودة للقرآن الكريم ، فلا عزة لنا ولا كرامة إلا إن عدنا إلى القرآن. 
لنردد مع الصادقين الأولين :
( سمعنا واطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى )
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك