ما هى الحريه؟ وما هى الفوضى؟
هيا بنا نشترك سويا لكي نجيب على هذين السؤالين
تعالى معي لنعرض موقفين من الياه اليوميه
الموقف الاول :-موجود فى كل قريه بل فى كل حى
جاران يقتسمان شارعا بينهما و فرضنا ان احدهما عنده فرح وغالبا ما يكون القوى فيهما فماذا يفعل بالشارع؟
انه يملأ الشارع بل يغلقه تماما بكل أدوات ومظاهر الفرح من الزينات ومقاعد وأضواء ومكبرات الصوت وغيرها دون النظر الى جاره ومر هذا مرور الكرام لأنه قوى وهذاضعيف لكنه ترك فى نفسه جرحا أشعره بالضعف أمام أهل بيته بل و الحى كله.. فأراد ان يثبت بأن له كيان فقام فى يوم أخر بغسل غلته فى الشارع وترك مياه الغسيل تحول شارعهما الى بركه ولكن هذا لم يمر مرور الكرام , لأن القوى لم يعجبه هذا العمل ودار بينهما نقاش حاد انتهى الى معركه بين الطرفين واتباع كل منهما وظهرت الفوضى .
لا يهمنا هنا ما سارت اليه الأمور ولكن المهم لماذا حدث هذا؟
اولا يجب ان نوضح ان الطرفين مخطئان لان كل منهما تعدى على حقوق الاخر .
فلوا أن صاحب الفرح قام بإستئذان جاره وراعى شعوره فإن جاره بطبيعه الحال يبدى الموافقه بل يشاركه فى فرحه إن لم يكن عنده ما يمنعه من فعل ذلك .
وإن شعر من جاره بعدم القبول ولو بالايحاء بأن كان عنده مريض او اى ظرف اخرى فكان يجب على صاحب الفرح أن يقيم فرحه فى مكان أخر أو يخفف من مظاهر الفرح وخاصه مكبرات الصوت فلو فعل ذلك ما كان جاره ليفعل ما فعله بعده
الموقف الثانى:-
وهذا الموقف أكبر من سابقه لأنه يمس عامه الشعب فهناك بعض المرافق العامه مثل الصحه و التعليم والمواصلات وغيرها من المرافق التى تخدم الشعب .
لو قام بعضها و لتكن المواصلات بالإضراب العام عن العمل تعبيرا عن ظلمهم وطلبا فى زياده وأجورهم فماذا يترتب على ذلك من اضرار للمسافرين والدولة؟
فهل هذه حريه أم فوضى؟ فليجب كل منا بنفسه
ومن هذين المثالين نستنتج معنى الحريه ومعنى الفوضى
فالحريه هي أن تعيش بدون قيود تمنعك من مزاوله حياتك اليوميه طبقا للقواعد والقوانين , وتعرض فيها رأيك بشرط أن تراعى الآخرين في القول والفعل وتحترم آراءهم
ولا تنس أن حريتك تنتهي عندما تبدأ حريه الاخرين
أما الفوضى: فهى أن تعيش بدون قيود ضاربا الالتزام بالقواعد والقوانين ودون أن تراعى الآخرين في الأقوال و الأفعال
ويجب أن لاتنس
أن نعمه الأمن والأمان مقدمه على الحريه بل وعلى لقمه العيش والصحه
ففى دعاء سيدنا إبراهيم (عليه السلام) "رب اجعل هذا بلدا امن"
وحديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
"من بات أمنا فى سربه معافا فى بدنه عنده قوته يومه فكأنما
حيزت له الدنيا بحذافيرها "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقلم أ عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك