الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
أما بعد
( آداب الزيارة )
قال تعالى:
( ياايها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ).
فى هذه الآية الكريمة يقف الإسلام بابناءه عند أدق حدود الأدب الرفيع ، وأسمى معانى التربية العالية .
فى هذه الآية الكريمة يقف الإسلام بابناءه عند أدق حدود الأدب الرفيع ، وأسمى معانى التربية العالية .
فى الآية يخبرنا المولى عزوجل، أن للبيوت قداسة يجب أن تعظم ، وأن للمنازل حرمة يجب أن تكرم ، وأن للاعراض ستارا يجب أن يتقى .
وأى حرمة أعظم من حرمة المنازل والبيوت ، وفيها بنات الإنسان ونساؤه وهم شرفه وعرضه ، وهى كل حياته .
عظم الدين حرمة البيوت أيما تعظيم ، وأمر عباده المسلمين أن يستانسوا عند الزيارة ، وأن يستاذنوا عند الدخول ، وأن يسلموا عند اللقاء مصداقا لقول المولى عزوجل :
( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ).
نعم أخى المسلم قد يكون فى ذلك خير كثير لأولى الألباب.
فليس كل بيت مستعدا فى كل وقت لإستقبال الزائرين والضيوف ، فكثيرا ما تكون فى البيت مشاكل وأزمات تزيد ها الزيارة تعقيدا على تعقيد .
البيوت :
عورات مخبوءه، وأسرار خفية لا يعلم حقيقتها الاسكانها والمقيمون فيها .
والبيت جنة الإنسان إن كان سعيدا ، وملجؤه إن كان شقيا، وحضنه إن كان خائفا، وعيادته إن كان مريضا .
قال تعالى :
( وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم )
نعم أخى المسلم إن قيل لك أرجع فارجع هو أفضل لك ، قد تكون هذه الكلمه خشنة جافة ولكن اعلم تمام العلم أن هذه الكلمه أهون عليك من أن تلقى إنسان يحقر شخصك ، ويكره قربك ، ويستثقل ظلك ، ويلقاك بالترحيب المفتعل .
وقد يكون لصاحب البيت العذر فى ذلك لماذا ؟
لأنك زرته فى وقت لا تسمح الزبارة فيه .
المسلم الحق :
إذا زار أخيه فى الله يجب عليه أولا أن يتخير أوقات الزيارة ، وأن يحسن وسائل الاستئذان .
الحبيب صلى الله عليه وسلم بلغ من حرصه الشديد على حرمة البيوت أنه قال :
( إذا أطلع أحد فى بيتك بغير إذنك فرميته بحصاة ففقأت عينه فلا جناح عليك ).
الله نسأل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك