الأربعاء، يوليو 20، 2016

الشيخ سليم جابر يكتب: لماذا لا نرى الله




( إحياء القلوب )
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده. 
أما بعد 

( لماذا لا نرى الله )

مالحكمة فى أننا لا نرى الله؟ سؤال فطرى، لكن يخطر على النفس البشرية ويجرى على الخاطر ...

ولكن هل يمكن للإنسان الذى لا يدرك الروح التى فى داخله ، والتى تقوم بها حياته ووجوده وهى أقرب إلى إلى نفسه من نفسه كيف يقدر أو كيف يطمع ويطمح إلى أن يرى الله سبحانه وتعالى، جلت قدرته ؟

من عظمة الله أنك لا تدركه ، ولو أدركته لما صح أن يكون إلها. ....لأن إدراك العقل لشئ، أو إدراك العين لشئ معناها أن هذا الشئ أصبح مقدورا عليه ، فإذا أنت أدركت الحق تبارك وتعالى، انقلب القادر مقدورا عليه ، والمقدور عليه قادرا ، لأنك قدرت على أن تراه ، ولذلك فمن عظمة الله تبارك وتعالى أنك لا تدركه .

وإذا كان الحق يصف نفسه فيقول :
( الله نور السموات والأرض ) وإذا كان النور يجئ منه الضوء ، والضوء ذاته لا إنما ترى به الأشياء، فنقول للذى خلق هذا كيف لا يدرك ؟ .

يدرك ولا يمكن أن يدرك ، لأن من خلقه ما لا يرى ، وما لا يدرك ، فكيف تتسامى أنت لتدركه هو؟.

إذن فعدم إدراكه يؤكد ألوهيته بحق وصدق .

سئل سيدنا الإمام على رضي الله عنه :
أرأيت ربك يا إمام؟ فقال الإمام كيف أعبد ما لا أرى. 
فقيل له وكيف رأيته؟ قال الإمام : إذا كانت العيون لا تراه بمشاهدة العيان ، فإن القلوب تدركه بحقيقة الإيمان. 

فقيل له صف لنا ربك ؟
قال الإمام : سبحان ربى لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالقياس ، فوق كل شئ، وهو فى كل شئ، لا كشىء فى شئ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .


سؤال ما مستقر الأرواح بعد الموت ؟
هذا ماسنعرفه إن شاء الله فى اللقاء القادم. 
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ......



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك