الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني بأبو سمبل
أبو سمبل
كتب - أيمن مكي
تعامدت الشمس صباح اليوم السبت، على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بقدس الأقداس، بمعبده الكبير، بمدينة أبو سمبل السياحية، جنوب أسوان، في الظاهرة الفلكية الفريدة التي تتكرر مرتين خلال العام.
وجرت ظاهرة تعامد الشمس على معبدأبوسمبل، على أنغام موسيقية ورقصات 6 فرق فنية مصرية، هي: فرق الفنون الشعبية بسوهاج وقنا والأقصر وأسوان وتوشكي والموسيقى العربية، والتي قدمت عروضها بحضور الآلاف مساء أمس الجمعة، وصباح اليوم السبت، وسط تدابير وإجراءات أمنية مشددة.
ويحرص السياح على مشاهدة لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، في ظاهرة لا تحدث سوى مرتين في العام يوم مولده 22 أكتوبر، ويوم تتويجه ملكًا يوم 22 فبراير.
وكان تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم داخل الجبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.
ووفق موقع أصوات مصرية، قال الأثري حسام عبود، مدير عام آثار أبو سمبل، إن ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة الخامسة و52 دقيقة صباحًا، واستمرت لمدة 22 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترًا داخل المعبد مرورًا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس لتسقط على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني.
وأضاف عبود أن أعداد السائحين الذين شاهدوا الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى اليوم، يعتبر مبشرًا لعودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية، لافتًا إلى أنه شارك فى تغطية الحدث حضور إعلامي كبير يمثل 20 وكالة أنباء عالمية ومحطة تلفزيونية فضائية مصرية وعربية ودولية.
ويشار إلى رمسيس الثاني الذي عاش من حوالي 1303 ق.م إلى 1213 ق.م برمسيس الأكبر، إذ ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، حيث سماه خلفاؤه والحكام اللاحقون بالجد الأعظم. وقاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة.
وشارك فى مشاهدة الظاهرة وزراء الآثار خالد عنانى والثقافة حلمى النمنم والسياحة يحيى راشد ومرشحة مصر لرئاسة منظمة “اليونسكو” السفيرة مشيرة خطاب ونحو 1100 سائح أجنبى و1300 مصري.
يذكر أن مدينة أبوسمبل، بها معبدان تم نحتهما في الصخر ويطلان على نهر النيل الخالد، وقد شيدهما الملك رمسيس الثاني، وهما المعبدالكبير، الذي تزين واجهته أربعة تماثيل ضخمة، للملك رمسيس الثاني، وقد كرس هذا المعبد لعبادة رع حور أختي، إله الشمس، أما المعبدالصغير، فتزين واجهته ستة تماثيل ضخمة، وأقامه رمسيس الثاني تكريما لزوجته المحببة إلى قلبه الملكة نفرتارى، وقد كرس المعبدلعبادة الإله حتحور.
ونقل المعبدان لحمياتهما من الغرق، إبان إقامة السد العالي، جنوبي مصر، وأقيما في موقع يبعد قرابة 200 متر عن موقعهما الأصلي، فيما يعرف بأكبر وأشهر مشروع لإنقاذ موقع أثري في العالم، فيما احتفظ المعبدان بذات الشكل الهندسي الذي أقيما عليه، بما يسمح باستمرار ظاهرة تعامد الشمس على المعبد الكبير، دون أن تتأثر بعملية النقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك