((من روائع القصص))
كان هناك رجلا فقيرا يحمل على كتفه الخضروات كي يبيعها للناس وفجأه خرجت له من احدى الديار فتاه حسناء جميلة فأعجب بها البائع وقال لها انت متزوجة قالت لا قال اذا اريدا الزواج منك قالت اذهب الى ابي وله الامر فوافق الاب
فجاء المأذون ليعقد القران فرأى المرأه الحسناء واذهل من جمالها فقال لابيها يا اخي اريدك على انفراد قال قل ايها الشيخ قال تعرف انني مأذون وميسر الحال وهذا رجلا فقير لا يقدر على ادارة بيت فأريد الزواج من ابنتك فلما علم الرجل الفقير غضب واشتكى الاب والمأذون الى القاضي
فحدد لهما القاضي جلسة فلما جاء الاب وابنته والمأذون والرجل الفقير فنظر القاضي الى الفتاه الحسناء فقال سبحان الله فاستدعى ابو الفتاه على انفراد فقال له يا اخي تعلم انني انا قاضي ولي هيبتي فدعك من المأذون واريد الزواج من ابنتك فوافق الاب على الفور فذهب الرجل الفقير والمأذون الى الوالي ليشتكىيا القاضي الى جناب الوالي
فحدد الوالي لهما مجلس والقاضي معه فنظر الوالي الى الفتاه الحسناء واذهل الوالي من جمالها وحسنها فأخذ والد الحسناء على انفراد فقال له انت تعرف مكاني ومقامي فدعك عن القاضي واريد الزواج من ابنتك فقال الاب سمعا وطاعة ايها الوالي فذهب الفقير والمأذون والقاضي ليقدموا شكواهم الى الامير فحدد لهم الامير مجلسا واستدعى الوالي فلما نظر الامير الى الفتاه الحسناء قال هي ورب الكعبة
فاستدعى الامير ابوالحسناء قال اتعرف انني الحاكم الاكبر قال نعم مولانا قال فأريد الزواج من ابنتك وهنا دبر الفقير والمأذون وحشد الناس معهم في مظاهرة ضد الامير وبعد ان اقتحموا القصر وبحثوا عن الحسناء لم يجدوها وقد فرت منهم
هل علمت اخي من هذه المرأة الحسناء؟انها الدنيا الخادعة الفانية التي يناديها الحق سبحان هوتعالى يوم القيامة يا لا شئ وعلى اراء الاجداد المتلحف بها عريان فاعلم اخي الفاضل ان نعيمك في الدنيا اما انت تتركه واما ان يتركك وكان للعلماء تشبية جميل للدنيا ان الدنيا كالجاموسة السوداء تجري خلف رجالا لم يريدوها وتهرب من رجالا يسرعون خلفها يريدوها وكما قال الامام علي كرم الله وجهه(عجبا لابن ادم كيف يتكبر وقد اخرج م نطفة مذرة وعن مماته يكون جيفة قذرة)تحياتي واشواقي اخوكم/ابراهيم هريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك