الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
نبدأ بعون الله وتوفيقه مع حق جديد من حقوق
( الأبناء على الآباء )
( الأولاد إما نعمة وإما فتنة )
نعم إذا كان الاولاد من الصالحين كانوا من أعظم وأجل نعم الله على الوالدين قال تعالى :
( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )
فالاولاد إن كانوا من الصالحين كانوا من أجل نعم على الوالدين فى حياة الوالدين ، وبعد ممات الوالدين ، فإن ميزان الوالدين يثقل بعد موتهما ، وإن درجة الوالدين ترفع عند بعد موتهما ، وذلك باستغفار ولدهما ، ودعاه لهما .
روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الرجل لترفع درجته فى الجنة ، فيقول : أنى هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك )
فالولد الصالح نعمة لوالديه ، فسترى ميزانك يوم القيامة فيه من الأعمال ما لم تعمله أنت فى دنياك ، فمن أين هذا الفضل ، ومن أين هذا الثواب ؟
إنه بسبب غرسك الطيب فى الدنيا بسبب تربيتك الصالحة لاولادك ، تضرعوا إلى الله لك بالدعاء بعد موتك وأكثروا الاستغفار لك بعد موتك ، فترفع درجتك ويثقل ميزانك بفضل الله عزوجل ثم بفضل استغفار ودعاء أولادك إليك ، قال تعالى :
( ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )
أما إن كان الاولاد أيها الاحبة :
سببا من أسباب انحراف الوالدين عن طاعة الله ، فقدم الوالدان حب الأولاد على حب الله ورسوله ، وقدم الوالدان حق الأولاد على حق الله ورسوله ، فحينئذ يكون الاولاد فتنة من أعظم الفتن على الوالدين فى الدنيا والآخرة.
قال تعالى :
( إنما امولكم واولادكم فتنة وأن عنده أجر عظيم )
وإن شاء الله للكلام بقية إن كان فى العمر بقية
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك