الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
مازلنا مع حق ( الأولاد على الوالدين )
أيها الاحبة :
إن الولد أمانة عظيمة ، وجوهرة غالية ، الولد مائل بفطرته إلى كل ما يمال به عليه فإن تعود الخير اعتاده ، وإن تعود الشر اعتاده ، إن تربى على الفضيلة اعتادها وأصبح عنصرا نافعا لنفسه ، ولدينه ، ولمجتمعه ، وإن تربى على الرذيلة والشر ، أصبح عنصرا فاسدا لنفسه ولدينه ، ولمجتمعه .
وحمل النبى صلى الله عليه وسلم الأمة او الوالدين المسؤولية الكاملة فى تربية الأولاد ، فقال صلى الله عليه وسلم كما فى
( الصحيحين ) من حديث إبن عمر رضى الله عنهما :
( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالامام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل فى أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة فى بيت زوجها راعية وهى مسؤولة عن رعيتها، والخادم فى مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
وتدبر هذا الحديث
الذى لو وعيناه والله لانخلعت القلوب من شدة الوعيد فيه
ففى ( الصحيحين ) من حديث معقل بن يسار رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة )
فتربية الاولاد مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة ستسال عنها بين يدى الله عزوجل، وهى مسؤولية مشتركة بين الوالدين معا .
لقاؤنا القادم
إن شاء الله
بعنوان
( إنها مسؤولية الجميع )
( البيت ، المدرسة ، المسجد ، الإعلام )
نسأل الله أن يعيننا جميعا على هذه الأمانة إنه ولى ذلك والقادر عليه.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك