الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
نبدا بعون الله وتوفيقه مع حق جديد من حقوق :
( الزوجة على زوجها )
الحق الثانى :
( حسن الخلق )
حسن الخلق بلسم يداوى كل الجراح ، ولما لا وصاحب الخلق العظيم محمد صلى الله عليه وسلم يقول كما فى الحديث الصحيح الذى رواه احمد وأبو داود والترمزى وابن حبان من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه :
( ما من شئ أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء )
حسن الخلق، قد يكون الزوج حسن الأخلاق بين إخوانه وزملائه فى الوظيفة ، او خارج البيت ، لكنه إن دخل البيت عبس بوجهه ، وتكلم بالقطارة، تتوسل امرأته منه الكلمة الطيبة ، وتنتظر منه البسمة الحانية ، فإن أبتسم لها الزوج ، ابتسمت لها الدنيا ، وإن تكلم معها كلمة رقراقة، سعدت سعادة غامرة لماذا ؟
لأنه غليظ القلب ، شديد الجفاء ، لا يجيد إلا السب ، واللعن ، والطعن ، بل والقذف ، بل والغمز، بل واللمز، بالله عليكم هل هذه حياة ؟
كيف تطيق زوجة مثل هذه الحياة ، هذا زوج ظالم لنفسه ولزوجته، ومخالف لأمر ربه وأمر نبيه قال تعالى :
( وعاشروهن بالمعروف )
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم كما فى صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضى الله عنهما :
( اتقوا الله فى النساء ، فإنكم اخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله )
وأظن أن أولى الناس بطلاقة الوجه هى زوجتك ، هى شريكة حياتك ، أبتسم فى وجه زوجتك ، لما هذا العبوس المستمر ، لا تدعى أنك تحمل هموم الأمة وأنت بذلك لا تجد وقتا للبسمة، كلا ، فلست كرسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق صاحب البسمة المشرقة ، صاحب الكلمة الحلوة ، كان يحمل صلى الله عليه وسلم هموم الأمة، وهموم الدعوة ، وهموم الدين ، ومع ذلك لو نظرتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته والله لتعجبنا أشد العجب .
فى طريقه لغزوة عسكرية ويضرب القرعة بين النساء ، فتأخذ القرعة على ( عائشة ) رضى الله عنها ، ثم يأمر الجيش أن يسبق ليتخلف هو مع عائشة خلف الجيش ثم يداعبها مداعبة رقيقة ، وهو فى طريقه لمعركة من معارك الإسلام، ومع ذلك يقول لها : ( تسابقينى يا عائشة ) فتسابقه فتسبق عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : وفى مرة أخرى : وقعت القرعة على فقال : ( تسابقينى يا عائشة ) تقول : وكنت قد حملت اللحم يعنى ثقل وزنها ، فسبقنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى : ( هذه بتلك ) يعنى واحده بوحده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق )
إن شاء الله لنا لقاء آخر مع حق الزوجة على زوجها
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك