الأربعاء، ديسمبر 21، 2016

أ. جلال ممدوح همام يكتب: فن التحطيب

جيل يعلم جيل فن التحطيب

Image may contain: 1 person, standing and outdoor

Image may contain: 1 person, standing

Image may contain: one or more people, people walking, people standing and outdoor
لعبه التحطيب تعد ارتجالية تلقائية وهي كظاهرة شعبية تصعب من رصدها ومع ذلك يجعل منها مهمة شديدة الإمتاع ككاتب ولابد من مشاهدتها جيدا حتى تستطيع تقيمها يبداء النزال
القبض على العصا بيد قوية و يحملها اللاعب فى فخر واعتزاز إلى ارض النزال ويلوح بها فى الأفق و رأسه مرفوع فى عزة وشموخ الملوك نظرات عينيه حادة كالصقور التى يحلق معها بعصاه فى عنان السماء ينتزع آهات المجتمعين حوله كلما قسا على خصمه بحركة فنية خلال التحطيب الدائر على أنغام الطبل البلدى والمزمار وتلك هى غيتهم فى قلب الصعيد «عصاة المحبة» تتعلق بها أرواحهم.

ورؤيتى بشكل عام للتحطيب أنه ينقسم إلى تحية ثم حركات استعراضية ثم حركات الرش وفتح الباب وقد يدخل اللاعب مباشرة فى التحام مع الآخر ليفتح الباب وقد يتفقان على تطويل فترة الاستعراض حيث يتم بالاتفاق.بين لاعبي التحطيب وجوهر اللعبة فى حركات الرش وفتح الباب بعد السلام أما الحركات الاستعراضية فهى بسيطة حسب مهارات الاعبين وقد لا يرغب اللاعب فى الإطالة فيها أو القيام بها واحيانا يسهب اللاعبون فى الاستعراض لإمتاع الحاضرين
وأخيراً لاحظت أن معظم المتحاورين أكدوا أن التحطيب لعبة ليس هدفها العنف ومن الأفضل لذلك أن يخرج اللاعبان متعادلين إنها لعبة للمتعة الرجالى إن جاز لنا التعبير ولذلك فهى تحترم التقاليد المختلفة للجماعة فالكبير يبدأ اللعب ولا يجب التكبر عليه فى أثناء اللعب لأن الكبير أكثر خبرة.
إن المجموعة الموجودة من اللاعبين والأصدقاء حول الدائرة يكون لهم دور تأمينى مهم فعندما تأخذ الحماسة اللاعبين، ويدخلان فى مشاحنة حقيقية وعند احتمال إصابة أحدهما يتدخل اللاعبون والأصدقاء من الخارج.

أستاذ جلال ممدوح همام
كومبلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك