سبع سنوات هو رصيد غربتى.. سبع سنوات هو رقم لا يذكر بالنسبه لأناس ضحوا بشبابهم وعمرهم ليسعدوا ابنائهم ولم يكلوا ولم يملوا للحصول على لقمه عيش شريفه لم يحصلوا عليها فى بلدهم فقرروا الا يستسلموا للامر الواقع فتغربوا وضحوا لتأديت رسالتهم على اكمل وجه.. فمنهم من فقدناهم وهم يحاربون ويكافحون للحصول على لقمه عيش شريفه ..منهم من تعلقت بهم ارواحنا لطيبه قلوبهم وحسن خلقهم اناس كثيرة عرفتهم عندما تفتح دفتر ذكرياتك وتتذكر وتحن الى من فرق الزمان بينك وبينهم تتمنى ان تعود تلك الايام وتلك اللحظات كثيرا تحاول ان تنسى ولكنك ترجع تتذكر وتتذكر.. كلما يتقدم بي العمر..و في علاقاتي مع الناس..أفهم و أشعر بحديث رسول الله..إن الارواح جنود مجندة....ما أجمل أن تبقي مع من تحب في الله..و تستقر نفسك معه..و يصفي ذهنك..و لا تشعر بغضاضة في نفسك...ما أجمل الحياه بدون تكلف ..عندما اجتمع مع نفسى ومع جنون غربتى واتذكر من كانوا معنا فى هذه الغربة ورحلوا عنا لسانى يدركة الصمت وعيناى تمطرا دموعاً ليس عندى سوى قلبى وقلمى وتلك النفحة من روح الله..ها هى غربتنا التى منحناها اجمل ايام العمر ووهبناها ارواحنا وزهرة شبابنا ..فماذا اعطتنا ؟؟؟غير الحنين والنحيب والأنتظار ..ايام تلو الايام ..ايام تمضى بلا تاريخ ..وعمر ينقضى بلا سنين... والنتيجه حياة مبنية على المجهول ....دائما ما نوهم انفسنا بأنها ماهى الا ايام قليله والعوده قريبه وسرعان ما يتبخر هذا الحلم بالنظر الى الواقع المؤلم التى تعيشه بلادنا ....واخيرا ما بوسعنا جميعا غير التوكل على الله فهو حسبنا ونعم الوكيلمحمود عبد الحميد مرسىالكويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك