الجمعة، مارس 15، 2013

رحلة كفاح



افضل الاستقرار بأمريكا .... بشرط
لقد عاهدناك عزيزى قارىء صوت طوخ دائما بالتجديد والتطوير وها نحن على العهد معك ، فنقدم لك من جعبتنا والتى مازال بها الكثير – هذه المرة رحلة كفاح واولى رحلاتنا مع الدكتور الشاب محمد سعيد احمد على والحاصل على الدكتوراه من خلال رحلة كفاح بأمريكا ، فمن هو

الدكتور محمد سعيد وبجانبه اخيه الدكتور احمد سعيد فى امريكا

الدكتور محمد وماهى قصته ؟؟؟؟؟   

        زيارة الى سنوات . د . محمد سعيد
الاسم محمد سعيد احمد على ، مواليد 7/ 11/ 1963 محافظة سيناء ، وهجرنا منها بسبب حرب 67 وعدنا لموطنا الاصلى فى طوخ ، متزوج ولدى ثلاثة بنات هن اسراء ، ايناس ، ولاء ، حاصلات على الجنسية الامريكية ، بالاضافة الى جنيسيتهم المصرية ، حاصل على ليسانس الاداب قسم اللغة الانجليزية من قنا – 1985 ، وفى 95   ، 96 بعثة للسفر الى امريكا ثم الحصول على الدكتوراه عام 1999       

 س   كيف تـــــــم اختيارك مـــــــــــــــــــــــــــــعيدا ؟؟
الحقيقة لم يكن فى ذهنى ان اكون معيدا ولكنها ارادة الله ، حيث كان ذلك شيئا صعب المنال ، ولكن ليس هناك ماهو فوق ارداة الله ، وقد تم ذلك عن طريق مسابقة تقدمت لها فى كلية التربية بأسوان  وجاءنى خطاب الترشيح لشغل وظيفة معيد اثناء تأدية الخدمة العسكرية وكنت وقتها ضابطا احتياطيا بالمعمورة فى الاسكندرية فأخذت اجازة لاستكمال واستيفاء بيانات الوظيفة
رحلة المصاعب والمتاعب
ويستطرد الدكتور محمد حديثه قائلا ، ذهبت الى جامعة القاهرة لعمل التمهيدى ، ولم يكن لدى سابق خبرة بذلك ، ولم يكن هناك من أسئله عن مثل تلك الموضوعات والذهول الذى انتابنى فى تلك الجامعة واختلاف فى جميع المفاهيم والنواحى بيننا وبين ذلك المجتمع القاهرى ، وظللت لمدة شهر كامل لم أنطق بكلمة واحدة ، ولم أكن اعرف حتى كيفية البحث عن الكتب ، أو الذهاب الى المراكز الثقافية مثل المركز الامريكى والبريطانى ، او مكتبة الجامعة الامريكية ، تلك الاشياء كان يعرفها طالب أولى اداب انجليزى بالقاهرة ، أما انا ففى التمهيدى ولم اكن على دراية بها ، فكان على السير فى اتجاهين الاول معرفة تلك الاماكن والبحث عن الكتب ، والثانى السير فى طريق الدراسة مثل باقى زملائى والحمد لله اجتزت السنة التمهيدية بتفوق .
طوخ تأخذ الماجستير
وبعد صعوبة بالغة وتكرار للمحاولة وافق اخيرا الدكتور محمد العنانى على أن يشرف لى على الماجستير وانا فى قنا ، حيث كانت الاعداد بالقاهرة مكتملة ، وفى عام 95  ناقشت الماجستير فى قنا وكان ذلك بمثابة الفرحة العارمة لكل الاهل والاقارب ولم اشعر لحظتها اننى أخذت الماجستير بل ان طوخ هى التى أخذته ( والكلام على لسان الدكتور محمد )
س ما الصعوبات التى وجدتها منذ ان وطأت قدماك ارض أمريكا ؟؟؟؟
اذا كانت القاهرة بمثابة صدمة لى فان أمريكا كانت الصدمة الكبرى فى مشوارى ، فكل شىء هناك بالكمبيوتر ، حتى البحث عن كتاب بالكمبيوتر ، وكنت اجهل هذا الجهاز أو كيفية التعامل معه ، ولكن بعد شهرين استطعت التعامل معه وصار معى جهاز والحمد لله والى ان عدت من السفر كانت لى صفحة على الانترنت ، وكان لزاما على ان انحت الصخر حتى لا يقال اننى ذاهب الى امريكا للفسحة ، فقد كنت أظل بالمكتبة الى الساعة الثانية صباحا وهو ميعاد إغلاقها وكان نتاج هذه الرحلة الطويلة اننى حصلت على الدكتوراه والتى تم مناقشتها فى جامعة القاهرة يوم 8 / 9 / 1999 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الاولى
س هل ماكان فى خيالك عن امريكا هو ماوجدته فى الواقع ؟؟؟
كنت اتخيل أننى لا استطيع التفاهم مع هؤلاء الناس ولكن صدقونى لو اتيحت لاحدكم الفرصة ستجدون أن التفاهم معهم أكثر من أناس تتحدث العربية فى مجتمعات مختلفة ، وكنت اتخيل اننى سأجد الامريكى الثرى بطريقة فاحشة جدا ولكن كل الناس هناك تذهب الى العمل مبكرة من السابعة صباحا ويعملون باجتهاد او بالمعنى البلدى مطحونين فى عملهم ولكنه جهد بمقابل ، اما الاثرياء فهى نسبة بسيطة تقدر بحوالى 10 % فقط ولا توجد العنجهية أو التكبر والكل يعرف مسئولياته والتزاماته ، وبالفعل هم يطبقون تعاليم الدين الاسلامى فى حياتهم ،  حيث اذا ذهبت الى المستشفى مريضا انت السيد وهم العبيد ، واذا ذهبت الى المكتبة باحثا عن كتاب فأنت المدير وهم الفراشون ، فمنتهى التقدير والاحترام للادمية ، وبالنسبة للاباحية وهى الجانب المظلم فى حياتهم فهى ليست كما فى تصورنا ، فهى مقننة ولها معايير ، فأننى ذهبت الى هناك ورأيت وان لم أكن أذهب كنت ساظل افتى عن هذا المجتمع
س كيف كان هناك رمضان ، العيد ، وهل هناك جاليات عربية كنت تلتقى معها ؟؟؟؟
فى مدينة بيتسبرج والتى كنت مقيما فيها كان يوجد ثمانية مراكز اسلامية وكنا نلتقى باحد المراكز لعمل افطار مجمع ، وكان لكل جالية يوما تعد فيه مسئولة عن الافطار فى ذللك اليوم ، فكان هناك يوما للجالية المصرية ويوما للجالية الماليزية والقطرية والهندية وغيرها ، وبالليل طبعا صلاة التراويح ، وكنا حوالى 12 اسرة مصرية لنا لقاءاتنا وعزائمنا الخاصة ، اما العيد فكان المركز الاسلامى يقوم باستئجار استاد رياضى كامل وذلك للاعداد الرهيبة القادمة للصلاة فى ذلك اليوم وكانت الشرطة تقوم منذ الخامسة لتنظيم المرور وذلك لعلمهم بهذا اليوم
س ماهى المواقف التى تأثرت بها أثناء رحلة كفاحك وكان لها وقعا فى نفسك ؟؟؟
من أهم تلك المواقف التى أشعرتنى بقيمة بلادى مصر ، عندما كنت أنظر اليها من على الخريطة واتذكر قول الشاعر ( وبلادى وان ضاقت عليا عزيزة ... واهلى ان بخلوا عليا كرام ) ، ايضا من المواقف التى لن أنساها عندما كنا نفرغ من صلاة الجمعة ويعلن ان هناك من الاخوة أو الاخوات الامريكيات سوف يدخلون الاسلام فيلقنهم الامام الشهادتين ويرددونها خلف الامام بصعوبة ولكن فى النهاية ينطقونها وبعد ذلك يتبعه التكبير ، فكان شيئا يقشعر له الشعر والبدن معا
س لو عرض عليك العودة والاستقرار مرة اخرى فى امريكا فهل توافق ؟؟؟
اوافق لكن بشرط ان ينقلوا طوخ بنواحيها وأهالينا وعشيرتنا الى هناك اما وحدى فاننى أرفض ذلك وبشدة
س مارايك فى صوت طوخ وهل سبق لك قراءتها ؟
عندما عدت من امريكا وعلمت ان هناك مجلة اسمها صوت طوخ سعدت بها جدا واود المشاركة فى اجتماعاتها وقريبا سوف اكتب لها باذن الله وبخصوص الاحتفالية  التى أقيمت فى اخر شهر رمضان والتى حضرتها بمركز الشباب والتى ذكرتنى بطوخ عام 80 او 79 عندما كانت طوخ مركزا للاشعاع  الثقافى والرياضى
محمد سعيد احمد على
دكتور بجامعة جنوب الوادى
ولى الشرف ان اكون من طوخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجرى الحوار خالد فهيم
ذكريات مجلة صوت طوخ العدد الخامس مايو 1998
على هامش الذكريات من موضوعنا ( ذهبت وصديقى الاساذ ابراهيم كمال الى الدكتور محمد سعيد لاجراء هذا الحوار وكان معنا اسئلة فى ورقة وكاسيت صغير ، واخذهم منا الدكتور محمد وقال لى اتركهم وتعال فى الصباح وستجدهم جاهزين وبالفعل وقد بدأ الدكتور محمد حديثه بالشكر والثناء على الراحلين الحاج خليل حامد والاستاذ كمال ذكى  والحاج نجيب جاد ، واثنى ايضا على الحاج مراد عبد الراضى عافاه الله وشفاه ، وايضا ان الدكتور محمد تقدم لمسابقة المعيدين فى جامعة المنصورة وجامعة الازهر وكلية التربية باسوان وكلهم ارسلوا له خطابات لكى يكمل دراساته العليا بتلك الجامعات ، وايضا كان الوحيد الذى تم اختياره من دفعته معيدا نظرا لتفوقه حتى السنة النهائية ووبالنسبة للكتابة لصوت طوخ اعطانا الدكتور محمد بعض المقالات لكتابتها ولكن نظرا لتوقف المجلة نشرت على هذا الموقع منذ بداياته
اسرة موقع طوخ المعمورة
جمعية شباب طوخ للتنمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك