حدثنا حكيمُُ الزمانْ ، عن شبابٍِِ عَشقَ المكانْ ، عشقَ الأرضَ و الأهلَ و الجدرانْ ، رفضَ أن يكونَ اسيراً للنسيانْ ، أو أن يظلَ غريباً في الأوطانْ ، شبابٌ راقبَ و شجَّعَ الميدانْ و التقطَ الشعلة كالطوفانْ ، ثارَ و جالَ كالفرسانْ ، اخذَ قراراً كالقبطانْ ، صرخ بصوت كالبركانْ ، ننهض ، نبنى ، نزرع ، و نرفعُ قواعدَ البنيانْ ، عرف طريقه للإحسانْ ، و يحمل قلباً كالبستانْ ، يسعُ الخير للإنسان ، و يحكمُ عقلَه القرآن .
حدثنا عن شباب لا تبعدهُ المسافاتْ ، و لا الغربةَ و لا السفرياتْ ، شبابُ ٌ لا تثنيه العقباتْ ، ولا تكسرهُ النوّاتْ ، بدأ بغرس النباتاتْ ، و تنظيفِ الطرقاتْ ، و تزيينِ اللافتاتْ ، و تجميلِ الساحاتْ ، فكَثرَتْ عليهم الاهتماماتْ ، فاتخذوا مقراَ للاجتماعاتْ ، فاصبح داراَ للمناقشاتْ ، تحلو به الحواراتْ ، و تحل فيه المشكلاتْ ، و تدارُ به الأزماتْ ، تأتي اليهِ التبرعاتْ ، و تخرجُ منه النفقاتْ ، لا يُريدونَ أجراَ إلا الدعواتْ ، وان يوفقهم اللهُ للطاعاتْ ، و لحبِ الناس ِ و الخيراتْ .
احمد نجيب
الى اللقاء في الحلقة الثانية
مع تحيات جمعية شباب طوخ للتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك