الشاعر العالم و الخطيب المفوه والمحدث اللبق المرحوم الشيخ / محمود مصطفى الطوخي ....
نال شهادة ليسانس دار العلوم فكان في اللغة قمة ، وكان أغلب شعره في مدح المصطفى صلى الله عليه و سلم ، و هو شاعر من فحول الشعراء إلا أن الظروف التي أحاطت به جعلته لا يقرض الشعر إلا لماما كان عالما لا يشق له غبار ، و خجوما لا ينازع في هذا المضمار ، اشتغل بالتدريس في المدارس الثانوية فكان المفتشون مبهورين بطريقة تدريسه وغزارة علمه وحسن أدبه ، كان حليما صبورا يصل رحمه ويحب أقاربه وخاصة شقيقه المرحوم الشيخ / أحمد مصطفى الطوخي الذي كان إماما و مدرسا ثم مفتشا و عضوا للنقابة و أمينا لجمعية الإصلاح وقد توفي قبله فرثاه بقصيدة شعرية
مات الحبيب شقيق الروح و مرشدنا .. ذاك التقي الوفي الصالح الورع
نعــم الإمـــام إذا صـلى ببـلدته .. نعم الخطيب له الأعياد و الجمع
كم علم النشئ بإخلاص في عمل .. لذا على حبه الموفور قد طبعوا
و كم من نصائح في التفتيش قدمها .. لقادة النشئ في رفق لها سمعوا
الم يحز ثقة الإقليم قاطبة .. عضو النقابة حر الرأي ما شرعوا
أمين جمعية الإصلاح قم تراها .. تبكيك بالأحمر القاني وتمتقع
جاء الخصوم ألا تأتي فتصلحهم .. حتى يروا بإبتسام الود قد رجعوا
أخوك أصبح بعد النأي في وجل .. هو اليتيم براه الحزن و الوجع
يا أحمد الذكر و الأفعال يا أملي .. قد كنت أرجوك في الجلى و ما يقع
بنوك فيهم ورب المصطفى عوض .. عن شخصك الفذ بنت الخير منزرع
و نحن بعدك لا نألوهم رشدا .. و العهد باق على الإخلاص منطبع
و الله يشهد أني رائد لهم .. ما عشت بين شغاف القلب قد وضعوا
نم في رضا الله و إستمتع بجنته .. في الخلد للمتقين الله متسع
و إسأل لنا الله صبرا في مصيبتنا .. فالله يرحم من بالصبر يدرع
كان المرحوم الشيخ محمود مصطفى الطوخي مصلحا بين الناس ، منزله عامر بأصحاب الحاجات لا يمل منهم و لا يسأم ، كان ععطوفا على الفقراء يحب الخير لكل الناس ، اسمه لا يبلى و ذكره لا ينسى رزقه الله من الخلف الصالح ابنين احدهما مهندس والآخر ضابط وبنتا طبيبة من رسل الإنسانية كأبيها.
عمت خدماته الداني و القاصي . كان زاهدا في دنياه يكفيه منها القليل يلبس منها ما يستر العورة و يقتات ما يقيم الأود في الوقت الذي تصدق فيه على غيره بالجميل من الثياب و الطيب من الطعام.
حدث من لا يشك في صدقه أنه رآه ليلة وفاته نورا ملأ ما بين السماء و الأرض .
فرحمه الله من رجل والرجال قليل .....
بقلم المرحوم الشيخ / الحاج خليل حامد
شباب طوخ العدد الثالث
فبراير 1988
أعداد
محمد ابوغالب ( القنائي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك