رحل الشاب الثائر دوما ،رحل الفتى محمد غالب ،رحل وهو يحمل فى ثناياه فكرة الارتقاء بالبلدة الطوخية ،رحل صاحب الاصرار والاخلاص العجيبين ، رحل صاحب الشخصية الفريدة ،التى امتلكت مفاتيح القلوب والعقول وحب الجميع كبيرا اكان ام صغيرا ،رحل القائدوإن لم نكن نتمنى رحيله ،رحل وترك لنا خط الدفاع الاول والحصن المنيع ممثلا فى مشايخ المعمورة المخلصين الافاضل ، ذوى الشكيمة القوية ،القادرين على ادارة دفة الامور ، وقيادة السفينة الطوخية الى ما هو مخطط لها والرسو بها الى بر الامان ،رحل وترك لنا مجموعة من الشباب المميزين ،من جيل الوسط ،الذين يموتون عشقا فى تراب المعمورة ،وهم خط الدفاع الثانى ،رحل وترك لنا جيلا جديدا او قل الصف الثالث ، الذين يشعون ويلتهبون حماسا ، انهم طلبة الجامعات والذين انهوا هذة المرحلة ، والذين ييريدون تغيير صورة المعمورة للافضل ،فقد كان اول عهدى بهذا القائد الشاب فى 98 عندما عاد من القاهرة ،وقام بعمل نهضة جديدة فى المعمورة ،موجها نظره وفكره فى احداث تغيير فى مركز الشباب حيث يعلم ويراهن ودائما على الشباب ،فاهتم بفريق كرة القدم ،واعد لهم تدريبات خاصة ، وخرج به لعمل مباريات ودية فى جميع الانحاء ،قام بعمل رحلات الى الاقصر ، قام بعمل سباقات للدراجات ،قام ببعث مجلة صوت طوخ لتخرج فى ثوب جديد ،قام بعمل مسابقات خاصة بالمجلة وتوزيع الجوائز على الفائزين ، وشيئا فشيئا انفضت الجموع ،وتوقفت صوت طوخ بعد صراع بين الصدور والتوقف ،ورحل الشاب مرة اخرى الى الكويت ، ولكنه ابدا ما نسى حلمه وحلمنا جميعا ،فبعد فترة تجاوزت العشر سنوات ، تم إنشاء موقع طوخ المعمورة الاليكترونى ،وكان له نصيب الاسد فى تغذية هذا الموقع بمختلف الكتابات ، وتوجيه النداءات العديدة للشباب للكتابه لهذا الموقع ،وشحذ الهمم وتحفيزها ، وكنت واحدا من الذين من الله عليهم بالكتابة لهذا الموقع ،وكنت اقول بين وبين نفسى ان نفعل هنا اضعف الايمان حتى لانسى انتماؤنا لطوخيتنا ،ويقول لى صديقى نصر عبد الموجود ،هل هناك من يقرا لنا ، ام اننا نقرا ما نكتب لانفسنا ،وفجأة وبقدرة قادر تحول هذا الموقع ليسجل اعلى مرات المشاهدة منذ انطلاقه فى 11\2009 وتم تاسيس جمعية شباب طوخ المعمورة الخيرية ، التى التى نتج عنها الكثير من المشروعات الناتجة من افكار الشباب الواعد ،الذى كان يجتمع بالجمعية ،هذه المشروعات التى نستطيع ان نروج لها على موقعنا ، فنرجو ا من الشباب بخطوطه الثلاث ان نتعلم من تجربة 98 وان نتكاتف يدا واحدة ،وعدم التهاون أو الملل من العمل الجماعى التطوعى ،وان نمضى قدما دون تقاعس ،بالارتقاء بالمعمورة ،وان نعلى شأنها ، فارجو ان يلبس كلا منا هذه الشخصية الفريدة فى حماستها ونشاطها لنصبح كلنا محمد غالب
اعداد خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك