( الحاج نجيب جـــــاد )
لا يختلف اثنان على المكانة السامية التى فاز بها المرحوم الحاج / نجيب جاد فى قلوبنا ، فنحن الان مع شخصية ،قلما يجود الزمان بمثلها ، فكان رحمه الله محبوبا من الجميع ، كان بشوش الوجه ، مرحا ، محبوبا من جميع أقرانه وأصدقاؤه ، كان يمتاز بهدوء الطبع والادب الجم وإحترام الاخرين حتى أنه حظى بحب كل من تعامل معه ............
------- ميلاده -------
ولد رحمه الله فى قرية طوخ فى 11/ 12 / 1946 وكان والده المرحوم جاد يعمل بالزراعة والتجارة وله اخ واحد وثلاثة أخوات .
------------ تعليمه ----------
تعلم المرحوم نجيب واخذ الابتدائية من مدرسة الهدايات ، ثم حصل على الاعدادية من مركز قوص ،ثم حصل على دبلوم المعلمين من بندر قنا عام 1968 .........
تتلمذ دينيا وفقهيا على يد المرحوم الحاج (خليل حامد ) حيث كان الحاج خليل يعتبره أكبر أبنائه
وكان الحاج نجيب يعتبره الاب الروحى والمعلم وقد لازم معلمه الحاج خليل طوال فترة عمله بمدرسة طوخ الابتدأئية ، ثم كان ملازما له بمسجد طوخ العتيق حيث كانا معا فى دروس الفقه بالمسجد وبحضور مجالس الذكر داخل وخارج البلده واصبح أقرب الناس إلى قلب أستاذه .... وكان يلقى دروسا فقهية بمسجد طوخ الكبير وكان له تلاميذ صغار ومتعلمون كبار يتابعونة يوميا ، وكان مالكى المذهب وكان يعرض علمه ويناقشه مع أستاذه الحاج خليل ، كما كان ابنا مخلصا لشيخه الشيخ ( محمد أحمد الطيب الحسانى ) وكان مستفتحا لمجالس الذكر بالقرية ، وله مقولة مشهورة ( لو علمتم ما فى مجالس الذكر من خير لذهبتم إليه حبوا ) .....
----------- حياته الشخصية --------------
تزوج رحمه الله من إبنة خاله وله ثلاثة ابناء هم
أحمد ، محمود ، محمد ، وأربعة بنات .. وكان أبا عطوفا ، يمتلىْ بالحنان الجم ، وكان عقابه لابنائه النظر بالعين عند الخطأ ، كان يبث البهجة والحب فى بيته ، لم يكن فظا ولا غليظا ، بل كان يحثهم على الصلاة ، والذكر والادب والورع .....
---------- خدمته بالقوات المسلحة ----------
خدم بالقوات المسلحة فى الفترة من 11/ 1968 وحتى 5/ 1974 وشارك فى حرب الاستنزاف ، وكان على الجبهة طوال خمسة سنوات ، وفى رحلة تجنيده ، ذهب الى الجبهة على الحدود مع العدو الصهيونى ، وكان مثالا للجندى المتفانى فى سبيل الدفاع عن الدين والوطن ، وكان فى كل إجازة يودع أهله وداع الشهيد ، ولا يظهر شيئا من خوفه وحزنه ......
-------- نجاته من الموت المحقق ........
تعرض أثناء خدمته للموت المحقق مرات ومرات ، ومن بعض المواقف انه كان يؤدى نوبة المراقبة بالمنظار فوق احد المدافع للاستطلاع ، وأثناء ذلك أتاه الضابط وطلب منه النزول الى الدشمة للاستراحة ، فيقول له ( يافندم هذه نوبة حراستى لم تنتهى بعد ) فيأمره الضابط أمرا إنزل يا نجيب بالامر أنا سأتولى مكانك ، فينزل الى الدشمة ويترك الضابط مكانه ، وماهى الادقائق حتى تاتى قذيفة من العدو لتدمير المدفع ، ويموت الضابط شهيدا .
****************
وينهى خدمته العسكرية فى نجع حمادى فى إحدى الكتائب عام 1974 ثم يعود للعمل فى مدرسة نجع البركة الابتدائية ، حيث لاقى هناك حبا شديدا من أهالى القرية وتلاميذهم ،ثم تنقل بين المدارس حتى إستقر فى مدرسة طوخ الابتدأئية ، وفى عمله إشتهر بين التلاميذ بطريقته الخفيفة والبسيطة ، فى توصيل المعلومات ، حيث كان يحول الدرس الى أغنية أو إلى موقف تمثيلى أو فكاهى أو شعرى
مما كان يمكن أقل التلاميذ ذكاءا من فهم الدرس ,وإستيعابه ..........
*********************
كان رحمه الله تقيا ، ورعا ، يخشى الله عز وجل فى المال العام كاستاذه الحاج خليل وكان لا يسمح بإستخدام ورقة أو خيط أو حتى زهرة من زهور المدرسة للاستخدام الشخصى وكان دائما يوصى تلاميذه بذلك ، *************
-------- رحلة الاعــــــــــــــارة --------
فى عام 1984 ذهب الحاج نجيب إلى الاعارة فى المملكة العربية السعودية ، حيث عمل بإحدى مدارس البدو وكان واحدا من مجموعة من المدرسين العرب والمصريين أيضا وكان محبوبا من زملاءه ومن البدو السعوديين أيضا ،وأدى فريضة الحج ، و‘إعتمر له ولوالديه وزار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت هذه أكثر لحظات حياته بهجة ....
عاد من رحلة الاعارة عام 1988 ليعمل بمدرسه حاجر طوخ حيث حظى كالعادة بحب كل من كان يعمل معه وأرتقى بمستوى التلاميذ والمدرسة وانتقل بعد ذلك الى التوجيه بإدارة نقاده التعليميه
............... علمه ..............
كان الحاج نجيب عصامى العلم ، فلم يكتفى بانه معلم فى مدرسة إبتدائية ، ولكنه توسع فى القراءات الدينيه من فقه وتفسير وشعر ، وكان محبا للقراءة ولديه مكتبة عامرة ، وكان مغرما بعلم الميراث ، وكان له فى ذلك كتيبا اراد أن يلخص به ما كان يستوعبه ......
--------------- وفاتــــــــــــــــــه -------------
عانى فى أيامه الأخيرة من المرض وكان فى أشد
لحظات الألم يحمد الله ، ويبتسم ، وتوفى رحمه الله
يوم الجمعة الأول من رمضان الموافق 15/ 10 2004
أسكنة الله فسيح جناته وجزاه عنا خير الجزاء
وفى النهاية نتوجه بالشكر والتقدير الى الاستاذ
احمد نجيب الذى أمدنا بكافة المعلومات والى لقاء
اخر مع شخصية أخرى .............
*****************
إعداد
خالد فهيم تهامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك