متقمصا دور البرادعي، رافعا شعار "لماذا لا"، واعدا بفرص عمل للشباب، قام اخونا حساني بترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشوري وهو مجلس استشاري كمجلس "اللوردات" في بريطانيا، تلقيت الخبر مثلما تلاقاه الجميع بدهشة وغرابة واستغراب، ليس لكونها المرة الأولي التي أري فيها مرشح طوخي بعد المرحوم الحاج كمال عثمان، ولكن لبعد شخصية المرشح عن الترشح، فهو بعيد كل البعد عن مجال السياسة او حتي أكون دقيقا عن مجال العمل الاجتماعي الجماعي في القرية، ولكن اتخذ القرار وترشح، وعلي أنا الآن ان اتخذ القرار بانتخابه ام لا، فهل يكفي مثلا انه ابن بلدي لأرشحه، او انه لابد أولاً من الاطلاع علي برنامجه الانتخابي، ثم بعد ذلك أقرر.
وكالعادة عند لحظات اتخاذ القرار نهرع بعيدا بعيدا بخيالنا، فوصلت الان الي احدي ليالي الشتاء حيث ذهبت مع احد الأصدقاء الذي كان يعاني من بعض الألأم في قدميه وأراد ان يعرض نفسه علي احد الأطباء المتخصصين في قنا، ولكونها ليلة شتوية والساعة قاربت علي العاشرة مساء فلا احد يوجد في الشوارع، والمواصلات أصبحت قليلة وشحيحة، ولكن الحمد لله استطعنا ان نلحق بأحد أتوبيسات شركة "الجونة" العاملة في ذلك الوقت والمتجهة الي مركز نقادة، ثم تفاجئنا ان ربان هذا الأتوبيس هو البشمهندس حساني "ابو عصام"، ووصلنا الي نقادة حيث الواجهة النهائية للأتوبيس، وهممنا بالنزول من الأتوبيس فإذ "بابو عصام" آبي وبشهامة ومروءة أهل البلد قاد الأتوبيس بنا حتي أوصلنا الي ديارنا.
هكذا أحسن التصرف وقدم الخدمات عندما تمالك الفرصة، ولكن أيكفي هذا لانتخبه الآن؟
انا شخصيا قررت انني سأنتخبه، ولكن لابد من إقناع الآخرين بأنه كفؤ لهذه المسئولية وانه جدير بأصواتهم،.فقررت ان اطرح عليه بعض الأسئلة إن أجاب عليها بصراحة سوف توفر عليه كثير من الوقت والجهد:-
• كيف اتخذت قرار الترشيح؟ وهل ساعدك احد في ذلك؟ وما حقيقة تحريضك علي ذلك من قبل مرشحين في نفس الانتخابات لمصلحتهم الخاصة؟
• ماهو برنامجك الانتخابي بعيدا عن كلمات الإنشاء، وهل به أي فقرات تختص بالأفول بعد النجاح في الانتخابات؟
• ماذا تعرف عن مجلس الشورى؟ واختصاصاته؟ وعدد أعضاؤه؟ وعدد لجانه؟
• كيف ستحاول استجلاب أصوات الناخبين وخاصة في داخل القرية؟ هل عن طريق الذهاب الي الروؤس الكبيرة والمفكرة صاحبة التأثير والسحر؟ ام عن طريق التوجه مباشرة الي الشباب العزل؟
• هل تتوقع نجاحك في هذه الانتخابات؟
**********
حمدي غالب
الكويت في 12/05/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك