**** من أرشيف صوت طوخ *********
..... الاساس التقوى .......
التقوى هى الميزان الحق الذى يفرق بين منازل البشر عند الله تعالى ، فترتفع منازل بعضهم وتنخفض منازل أخرين ، يقول جل وعلا ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وللتقوى لوازم ، ودلائل ، وأثار فلوازمها التى تنتفى بدونها : الاسلام لرب العالمين ، وإتباع خاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم ، وخشية الله فى السر والعلن ، ومن دلائلها الصدق فى الاقوال ، والاخلاص فى الاعمال ، وأداء الامانات ،وأعتياد المساجد ، وإقامة الصلاة على أوقاتها والانفاق فى السراء والضراء ، والجد فى الطاعات ، وهجر المنكرات ، والورع عن الشبهات وكثرة الاشتغال بذكر الله ومحبة المؤمنين
وموالاتهم ، وبغض الكافرين والبرأة منهم .
وأما أثارها فكثيرة ، فأولها بعد رضوان الله على العبد ، مغفرة الذنوب والفوز بالجنة ، إذ يقول الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين ) ومنها
الاهتداء بالقران ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) ومنها الاختصاص بقبول الاعمال ( إنما يتقبل الله من المتقين ) ومنها البصيرة بالحق والباطل حين تشتبه على الناس الامور ( ياايها
الذين أمنوا أن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) ومنها إنفراج الكرب ويسر الرزق حين يضطرب الناس ويقلقوا على أنفسهم وأرزاقهم (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) بل إن للتقوى أثارا على الاخرين ، فمنها الامامة فى الصلاح ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما ) ومنها إطمئنان الناس الى التقى ( قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) ولما كانت تقوى الله تستلزم مراقبة الاقوال والافعال ، كان خير الجليس التقى الذى إن تكلم نطق خيرا ، وإن عمل عمل خيرا ، فإن جالسته ذكرك بالله ، وإن غاب عنك افتقدته ، وإن وردت سيرته أثنيت عليه بالخير وغبطته ، مثل هؤلاء افضل الناس وليس غيرهم بشهادة الرسول صلى الله عليه
وسلم .. عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال ( قيل يا رسول الله ، أى الناس أفضل : قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قالوا صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : هوالتقى النقى لاإثم فيه ولا بغى ، ولاغل ، ولا حسد ) رواه بن ماجة بإسنادا صحيح . ذلك هو التقى المكرم والمفضل عند الله ، ندعوا الله دائما أن يجعلنا منهم ويقربنا لهم وان ينور بصائرنا ، وأن يفتح قلوب من غابت عنهم تلك الحقائق وان يهدينا جميعا الى إلى طريق الحق والخير والهدى والتقوى
دكتور / محمد سعيد احمد على
عضو هيئة تدريس – كلية الاداب
جامعة حنوب الـــــــــــــــــــوادى
********************
تعقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
منذ ان كانت تصدر مجلة صوت طوخ ، كنا قد تلقينا وعدا من الاستاذ الدكتور محمد سعيد ليكتب لنا ،وبالفعل لم يتوانى
علينا بجهده وكتب لنا السطور السابقة ونظرا لتوقف صدور المجلة ، ظللت أحتفظ بها حتى جاءتنى الفكرة لطرحها على موقع المعمورة و أيضا تكريما لسيادة الدكتور محمد سعيد الذى افتقدناه كثيرا فمن هنا نتمنى له مزيدا من الازدهار والرقى والعودة بسلامة الله الى ارض الوطن
***************************
قدمها لكم /
خالد فهيم تهامى
..... الاساس التقوى .......
التقوى هى الميزان الحق الذى يفرق بين منازل البشر عند الله تعالى ، فترتفع منازل بعضهم وتنخفض منازل أخرين ، يقول جل وعلا ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وللتقوى لوازم ، ودلائل ، وأثار فلوازمها التى تنتفى بدونها : الاسلام لرب العالمين ، وإتباع خاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم ، وخشية الله فى السر والعلن ، ومن دلائلها الصدق فى الاقوال ، والاخلاص فى الاعمال ، وأداء الامانات ،وأعتياد المساجد ، وإقامة الصلاة على أوقاتها والانفاق فى السراء والضراء ، والجد فى الطاعات ، وهجر المنكرات ، والورع عن الشبهات وكثرة الاشتغال بذكر الله ومحبة المؤمنين
وموالاتهم ، وبغض الكافرين والبرأة منهم .
وأما أثارها فكثيرة ، فأولها بعد رضوان الله على العبد ، مغفرة الذنوب والفوز بالجنة ، إذ يقول الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين ) ومنها
الاهتداء بالقران ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) ومنها الاختصاص بقبول الاعمال ( إنما يتقبل الله من المتقين ) ومنها البصيرة بالحق والباطل حين تشتبه على الناس الامور ( ياايها
الذين أمنوا أن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) ومنها إنفراج الكرب ويسر الرزق حين يضطرب الناس ويقلقوا على أنفسهم وأرزاقهم (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) بل إن للتقوى أثارا على الاخرين ، فمنها الامامة فى الصلاح ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما ) ومنها إطمئنان الناس الى التقى ( قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) ولما كانت تقوى الله تستلزم مراقبة الاقوال والافعال ، كان خير الجليس التقى الذى إن تكلم نطق خيرا ، وإن عمل عمل خيرا ، فإن جالسته ذكرك بالله ، وإن غاب عنك افتقدته ، وإن وردت سيرته أثنيت عليه بالخير وغبطته ، مثل هؤلاء افضل الناس وليس غيرهم بشهادة الرسول صلى الله عليه
وسلم .. عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال ( قيل يا رسول الله ، أى الناس أفضل : قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قالوا صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : هوالتقى النقى لاإثم فيه ولا بغى ، ولاغل ، ولا حسد ) رواه بن ماجة بإسنادا صحيح . ذلك هو التقى المكرم والمفضل عند الله ، ندعوا الله دائما أن يجعلنا منهم ويقربنا لهم وان ينور بصائرنا ، وأن يفتح قلوب من غابت عنهم تلك الحقائق وان يهدينا جميعا الى إلى طريق الحق والخير والهدى والتقوى
دكتور / محمد سعيد احمد على
عضو هيئة تدريس – كلية الاداب
جامعة حنوب الـــــــــــــــــــوادى
********************
تعقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
منذ ان كانت تصدر مجلة صوت طوخ ، كنا قد تلقينا وعدا من الاستاذ الدكتور محمد سعيد ليكتب لنا ،وبالفعل لم يتوانى
علينا بجهده وكتب لنا السطور السابقة ونظرا لتوقف صدور المجلة ، ظللت أحتفظ بها حتى جاءتنى الفكرة لطرحها على موقع المعمورة و أيضا تكريما لسيادة الدكتور محمد سعيد الذى افتقدناه كثيرا فمن هنا نتمنى له مزيدا من الازدهار والرقى والعودة بسلامة الله الى ارض الوطن
***************************
قدمها لكم /
خالد فهيم تهامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك