الجمعة، مايو 28، 2010

الامتحانات و الانتخابات

تواكب هذا العام حدثان هامان ألا و هما امتحانات آخر العام و انتخابات مجلس الشورى و وجه الشبه بينهما كبير جدا،،،

فالطلبة و المرشحين كلاهما يسعى للفوز بأعلى الأرقام سواء في الدرجات أو الأصوات و كلاهما يخشى الرسوب أو الإعادة في الملاحق أو جولات الإعادة الانتخابية ولكن يبرز لنا فارق كبير وواضح وضوح الشمس :: و هو بين الطالب المجتهد الذي لا ينتظر مساعدة من احد إلا الله و يدخل الامتحان بثقة ويتولى مهمة إجابة الأسئلة معتمدا على مجهوده في الفترة السابقة وبين المرشحين الذين ليس لهم مجهود ملموس و يسعون لكسب الأصوات بالطرق المشروعة أو غير المشروعة و يتوددون للشعب ليل نهار حتى يوم الانتخابات فقط فإذا نجحوا ولوا الى مصالحهم و نسوا اهالى الدائرة و إذا لم ينجحوا ولوا ساخطين أيضا.
       أن تكون متواجدا إثناء موسم الانتخابات فهذه فرصة لا تتكرر كثيرا، فرصة تسمح لك برؤية هؤلاء النواب الذين يهلون و يتعامد نورهم  الكريم على أوجه اهالى الدائرة كل خمسة سنوات في فرصة نادرة ينبغي أن ينتظرها الناس بالكاميرات و الأفراح .
عموما ينقسم المرشحين إلى قسمين ، الأول النواب الحاليين فتكون هناك فرصة لرؤيتهم و الحديث معهم و سماع كام وعد على كام أمنية على الماشي أما القسم الآخر فهم المرشحون لأول مرة و هؤلاء تسمع منهم العجب العجاب وكمان هدايا للأحباب .
و تبدأ اهالى الدائرة في فتح الزوايا و المنادر (جمع مندرة ) للترحيب و ذلك طبع أصيل و كرم ضيافة بغض النظر عن النتائج و عدم انتظار المقابل .
   و هنا سؤال يطرح نفسه ، هل قام احد النواب بزيارة أي زاوية أو مندرة أو حتى قام بعمل اجتماع عادى يناقش فيه مشاكل الدائرة خلال الفترة السابقة منذ انتخابه؟ أم أنهم نسوا عناوين القرى و النجوع فينتظروا الانتخابات المقبلة حتى تعود إليهم الذاكرة؟ ثم أن دائرة نقادة بالذات تكاد تصرخ و تقول (يا نايبتى) أنا من غير نواب " لماذا اسالنى عزيزي القارئ !! أقولك روح زور نجع حمادي أو إسنا أو دار السلام بسوهاج أو شوف الخدمات والشوارع و المستشفيات و قارن ! عندنا لا قدر الله لو احد الناس مرض فجأة فتذهب إلى مستشفى نقادة و تقول لهم انجدوني تسمع الرد المعتاد (( اذهب به إلى قنا فليس عندنا الجهاز الفلاني لاسعافة)) هذا ابسط الأمور. الموضوع ليس معضلة ابداً فقط المطلوب من السادة النواب المرتقبين بعض التواجد الحقيقي بين الناس و السعي لرفع مستوى الخدمات الأساسية للأهالي .


و شكرا ************* احمد نجيب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك