أماعن إن الأيام تمر سريعا ولقد ودعنا رمضان الماضي وماهي إلا أشهر مرت كساعات وإذا بنا نستقبل رمضان اّخر وكم أدركنا أقواما صاموا معنا رمضان أعواما ثم هم اليوم من سكان القبور ينتظرون البعث والنشور ومن يدري ربما يكون رمضان هذا لبعضنا هو آخر رمضان نصومه فإدراك المرء لرمضان هو نعمة من ربنا عليه لابد أن يستغلها لقد كان السلف رحمهم الله يفرحون بمقدم رمضان ويعدون إدراكهم لرمضان نعمة ومنة من الله تعالي عليهم أن زاد في عمرهم وأدركوا رمضان قال ::المعلي بن فضل::كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان من شدة تشوقهم إليه وكان من دعائهم (اللهم سلمني إلي رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا) باع أحد السلف جارية له لأحد الناس ولما أقبل رمضان جعل سيدها الجديد كعادتنا يتهئ بأنواع الطعام والشراب قالت لهم لماذا تفعلون ذلك:: لماذا تشترون طعاما زائدا وجديدا هل نزل بكم ضيف :قالوا :لا:إنما هو لإستقبال الصيام في شهر رمضان قالت ::سبحان الله:قالت أنتم لاتستقبلون الصيام إلا في شهر رمضان :والله لقد جئتكم من قوم السنه كلها عنهم رمضان ردوني إالي سيدي الأول فلازالت بهم حتي ردوها ::فأبشرواأيها الصائمون قال عليه الصلاة والسلام(إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون قال فإذا دحلوا منه أغلق فلم يدخل منه أحد غيرهم) وقال عليه الصلاة والسلام( من صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفا)هذه المعاني لاتتحقق لمن إمتنع فقط عن طعامه وشرابه دون أن يصلح قلبه بأن يحفظ اللسان من الغيبه والنميمه ويغض العين من النظر للحرام ويدع قول الزور وبهذا يأتي صلاح القلب ويتحقق قول الله تعالي (لعلكم تتقون) وقال عليه الصلاة والسلام(رغم أنفه :رغم أنفه:رغم أنفه رغم أنفه قيل من يارسول الله قال من أدرك رمضان ثم خرج ولم يغفر له) . أما عن الماضي فله ذكريات لاتنسي نذكر منها عمنا الشيخ غزالي رحمه الله وهو يتألق بصوته الندي علي المئذنه حيث لا توجد مكبرات صوت وكنا نلتف حول المسجد مترقبين ظهور عمامته ونصيح (بانت قطيته) وبمجرد يطلق الله أكبر الكل يجري هاتفا (يدووووون) والكل يتودد إليه ليسمح له بصعود المئذنه للاّذان كان مؤذنا مخلصا رحمه الله لا يتخلف عن موعده وأهمها الفجر .في مثل هذا اليوم نذكر الحاج كمال رحمه الله والكل عاصره كم كانت له ذكريات رمضانيه أشتهر بها وهو يدعو بين الركعات (اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا طالباإلا أنجحته ولا غائبا إلا رددته سالما غانما يارب العالمين).في مثل هذا اليوم نذكر الحبيب الحاج نجيب الذي خلف عمه الحاج خليل وتتلمذ علي يديه أخذ منه الكثير ونذكر منها الفقه وعلم الميراث رحم الله الجميع وتغمدهم بواسع رحمته.
أما عن (المسحراتي) فلنا لقاء اّخر إن شاء الله .
إعداد الحاج/
حامد محمد مرسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك