الثلاثاء، يوليو 08، 2014

الضمير


الضمير
مااسهل ان ننطق بكلمة صغيرة فى الحروف كبيرة فى المعانى ؟؟؟؟؟
كلمة الضمير ... لو تألقت رقابة الضمير فى مجتمعنا الحالى لما وجدنا بيننا من يتآمر على بلده أو يستغل موقعه من السلطة ، أو يتحكم فى الناس بالقهر والجبروت ... أو يتجسس عليهم فى أخص شئونهم أو يتفنن فى إزلالهم والنيل منهم أو ينفق أموال الدولة فى سبيل الشيطان ...آه لو بسط الضمير رقابته على الناس لما وجدنا من يزوّر أو يرتشى أو يسرق .....
فلو عاش الناس تحت مظلة الضمير لما انحرفت أقلام ةزلت على نهج الصراط المستقيم الاقدام واثرت نفوس من المال الحرام .. ولكانت وسائل إعلامنا معبرة بحق وبكل صدق عن مشاعرنا ومترجمة لإيماننا ، لا تقول الا خيرا ، ولا تعط الا فضلا ... إننا فى الواقع نريد اعلاما يعكس آمالنا وأخلاقنا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا .... الآن من يتمسك بالاخلاق الفاضلة  والمبادىء كالقابض على الجمر يتهم بالتخلف والرجعية وعدم مواكبة العصر ... لا يعلمون أننا مستهدفون من كل أنحاء العالم فأعداؤنا يغزوننا فى فكرنا ولغتنا وأدبنا ... بل فى كل شىء والعجيب اننا نقلدهم فى الصواب والخطأ وعلى ذلك امثلة كثيرة يستحى المراد أن يسردها فى الصغيرة قبل الكبيرة ، إن أبناؤنا وإخوانتا الآن يعلمون أشياءا من الغرب كثيرة ولا يعلمون أدنى شىء عن العروبة و الاصالة ... فكل هذه السلبيات التى نجدها فى مجتمعنا تشير الى جملة واحدة وهى ( موت الضمير )
وشتان بين رقابة السلطة ورقابة الضمير الحى ... فإن الاولى تخضع فى بعض الاحيان الى الهوى والشهوة ... وتتحكم فى مصير الناس ومستقبلهم ، إن الضمير العادل الذى يتجه لإنقاذ إنسان من عثراته وإيقاظه من غفلاته ... ومهما يكن من شأن القوانين الوضعية وصرامتها فإنها لا تحكم الانسان الا من ظاهره ، أما قلبه وشعوره ووجدانه نعمة الخالق الوهاب فإنها لا تستطيع أن تنفذ اليها ، وقد يبدو ظاهر الانسان فى ظل اللوائح والقوانين حسنا جذابا صالحا بينما باطنه سىء وضيع ... إن هناك فرقا واضحا بين القانون يضعه الانسان بيديه ، ويغيره من أجل ابنه وذويه وقانون يضعه رب العزة والجلال " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " صدق الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشاركة مميزة من صديق مجلة صوت طوخ
الاستاذ / حسام الدين حمادة خليل – نقادة
ذكريات صوت طوخ 2000 العدد السادس
أسرة موقع طوخ المعمورة
جمعية شباب طوخ للتنمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك