صابر سعيد يكتب : طرق نقادة.. رحلة البحث عن المشقة

صابر سعيد 

دنفيق - نقادة 

الأهالي: الصرف الصحي هو السبب.. والطرق تحولت إلى ترابية

والمسؤولون خارج نطاق الخدمة

كتب- صابر سعيد:

عندما بدأ العمل في حفر شبكة الصرف الصحي بمركز نقاده قبل سنوات، خلف المشروع معظم الطرق دون رصف، ما أدى إلى تهالك هذه الطرق، خصوصًا أن هذه الطرق لم ترصف، باستثناء الطرق الرئيسية وتم ذلك بعد فترة.

الطريق السريع ال

ذي يربط بين نقاده وقراها، هو رحلة للبحث عن المشقة، وبحسب وصف الأهالي له هو "هم كبير"، خصوصًا لمستقلي السيارات، لكنه هم لا بد منه، هكذا يرونه.

ضعف الموارد

وبوجه عام فإن ضعف الموارد المالية قد يكون سببًا كافيًا يسانده الإهمال في تردي جودة الطرق، ويرى محمد عزت، مهندس برمجيات، أن المشكلة في مركز نقاده هي مشكلة مصغرة لمصر، المتمثلة في ضعف الموارد المالية وتضارب الجهات الحكومية وتداخل الاختصاصات فيما بينها.

ونقاده مركز تضربه مشكلات البنية التحتية من كل جانب، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مشكلات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والخدمات الطبية وغياب النشاطات الصناعية، فضلًا عن تهالك بعض المدارس وتردي جودة الطرق التي نحن بصددها.

نظر واسعة

وبنظرة واسعة للطرق في مركز نقاده نرى أنها تفتقد أبسط درجات التطوير، سواء الطرق الرئيسية أو الفرعية أو التي تربط المركز بقراه، ويتساءل بعض الأهالي إذا كان الصرف الصحي هو سبب تهالك الطرق، فلماذا لا نرى طرق القرى متهالكة أيضًا، رغم أنه لا صرف صحي فيها.

وفي الوقت نفسه، يقف المسؤولون موقف المتفرج العاجز، خصوصًا مع غياب الضغط على مجلس المدينة أو المحافظة لاتخاذ إجراء إيجابي تجاه المشكلة، وتساءل بعض الأهالي، لماذا لا يتبرع رجال الأعمال بمصاريف الإعلانات والهدايا والدعايا لهذا المشروع.

سوء الطريق

ويشكو أحمد جلال، طالب، من سوء حالة الطرق بأكملها في نقاده وتأثير ذلك علي سيارته، بسبب سوء الرصف وكثرة المطبات، ويقول أحيانًا أمتنع عن الخروج بالسيارة، حرصًا على حمايتها، وخوفًا من الحوادث، ويرى أن أعمال الرصف لا يمكن أن تتم إلا إذا انتهى المجلس من مشروعي الصرف الصحي

والغاز.

ويضيف عبد الرحمن عبد السيد، طالب فني صناعي، أن رحلة الذهاب إلى  نقاده من بلده بها بعض المشقة، لسوء الطريق وكثرة الأثربة، واصفًا الخروج من السيارة بعد المرور على الطريق بالخروج من المقبرة.

وبحسب رأيه فإن الطرق قبل الثورة كانت ترصف على فترات، أما الآن فمنذ فترة طويلة لم ير أي تطوير للطرق، معللًا ذلك بالأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد.

ويضيف ربما كان الاهتمام بالطريق الصحراوي الذي يرصف على فترات، أثر على الاهتمام بالطريق الزراعي، وبرأي إن أهم ما يؤدي إلى تآكل الطرق هو سير الجرارات الزراعية، وأقترح تخصيص الطريق الترابي (بين الخط السريع والترع) للجرارات الزراعية، لمنع الحوادث وتقليص الزحام.

المنظر الجمالي

وبسبب تهالك الطرق، وتحول شوارع المدينة إلى ترابية، فقد أثر ذلك على المنظر الجمالي للمركز، فضلًا عن إزعاج المارة، وتلف بعض البضائع بسبب الأتربة.

ويقول الحسين مرزوق، طالب علوم،  إن الأسباب التي تؤدي إلى تهالك الطرق بشكل أسرع، هو الازدحام والضغط علي الطرق الداخلية والسريعة بالمركز، وعلى سبيل المثال الشوادر بوسط المدينة، التي  خصص لها أماكن بديلة في الجبل، كما أن رش المواطنين للمياه في الشوارع تؤدي لعمل حفر في الشوارع والطرق، وهو ما يؤثر على جودتها.

المواصلات الداخلية

ويوضح علي سلامة، موظف، أن السائقين يرفضون السير على الطريق الزراعي بسبب وعورته، ويفضلون الطريق الصحراوي، لذا فإن المواطن الذي يسكن قريبًا من الطريق الزراعي يجد صعوبة في الوصول إلى منزله، خاصة أهل القرى الذين يعملون في مدينة نقاده وقت الظهيرة، لأن السائقين يرفضون السير عليها ويفضلون الطريق الصحراوي، وهو ما يضطر المواطن للذهاب في سيارات الطريق الصحراوي ثم استقلال سيارة أخرى داخلية إلى القرية.

ويشير فخري فريد، مسؤول التعليم بالمجلس المصري للقيادات الشبابية لجنوب الصعيد، أن السبب في سوء حالة الطرق هو مشروع الصرف الصحي الذي لم ينته منذ عشر سنوات، أما بالنسبة للشوارع الرئيسية في نقاده فإن الفساد هو سبب حالتها السيئة، موضحًا أنه عقب الانتهاء من رصف الأسفلت لا يمر وقت طويل حتى ترجع الطبقة الترابية مرة أخرى.

البدء في المشروع

وبحسب فريد فإن المجلس المصري خاطب المحافظ في مشكلة الطريق السريع، ووعد ببدء تنفيذه في شهر يوليو الحالي، أما الطرق الطرق الداخلية فالعمل فيها يبدأ عقب انتهاء الصرف الصحي، أي بعد 8 أشهر .

ويضيف أن شركة المقاولون العرب تسلمت الأراضي المخصصة لعمل الأحواض، ولا توجد مشكلة تعطل الصرف الصحي في الوقت الحالي.

ويوضح اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، في بيان إعلامي، أن حملة مرافق مكبرة أزالت عدة إشغالات بطرق نفادة، في إطار اهتمام المحافظة بالخدمات العامة للمرافق الأساسية، مشددًا على ضرورة الانتهاء من مشروع الصرف الصحي وإصلاح الطرق بالمركز.

ويقول أنور سليمان، رئيس مجلس المدينة، إن المدينة ستنتهي من أعمال الرصف نهاية العام، بعد انتهاء مشروع الصرف، مشيرًا إلى رصف طريق بطول2 كيلو متر وعرض 6 أمتار، بحاجر الخطارة بتكلفة قدرها 700 ألف جنيه، وجار تسليم محطات الصرف للهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بنقاده.