من فيوضات أيام الحج .. .
لبيك اللهم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك.
.إن الحمد والنعمه لك ..كل عام وكل المسلمين بكل خير ..
وبدأ الحجيج من كل فج عميق يتدفقون كسيل عرم من كل بقاع الأرض .والمقصد مكه ..ولماذا مكه ..؟ لأن فيها أول بيت بناه أبو الأنبياء إبراهيم لله على الأرض ..ولماذا تم بناء هذا البيت فى هذا الوادى تحديدا وهو وادى صخرى تحيطه الجبال من كل حدب وصوب ..وادى غير ذى زرع ..
الحكمه الإلهيه إقتضت ألا يسكن مكه أى من ملوك وجبابره الأرض فعاده الملوك والجبابره يسكنون بجوار الأنهار والبحار حيث القصور والدنيا وزخرفها وكان الله أراد ألا يشاركه فى بيته أحد من ملوك وجبابره الأرض .. ومن العجيب أن يبدأ شهر رمضان بعلامه كونيه ليليه وهو إستطلاع هلال شهر رمضان فيكون التوقيت ليلا يعقبه نهار ....وفى الحج يكون التوقيت فجرا يعقبه ليل ..فإذا انتهى يوم عرفه فالحج عرفه.. نزل الناس كالفيض ..وكان الإجتماع كان إحتباس غيم أعقبه سيل وفيض ...فتغادر كل تلك الملايين فى لحظات ضد اى منطق او عقل تصوير بلاغى لفظى حركى معجز (.فيض )(.ومن العجيب أن الحاج يحبس نفسه بكل الرضى عن الدنيا وعن السعى فى مناكب الأرض وعن كل متع الحياه ويكتفى بملابس الإحرام وكانه يرتدى كفنه ..وكأنه كان فى رحله إلى الاخره ..يعود منها كما ولدته أمه مغفورا له .. ومن العجيب إن معظم من يتواجدون كل عام فى الحج ليسوا ممن يذهبون للمره الأولى.كما يقول المنطق . لكن من الحجيج السابقين ..وعندما تبحث تجد إن هؤلاء حدث لهم بعد الحجه الأولى إنفراجه ماليه وجسديه جعلت من الحج عاده روحيه مخلوفه كل نفقاتها .. ولهذا قيل من أراد الغنى عليه بالحج ومن اراد فرج وصحه فعليه بالحج ..ولهذا فقد زالت دهشتى تماما الان من جدى الذى ما إنقطع عن الحج والعمره حتى مات علي ما أسمع .. وكانه كان دائما فى رحله استشفاء روحى سنويه ..ومات مستورا فلم يحتاج أبدا الى ولد أو زوجه او ابنه او صديق ..مات كما تموت الأشجار واقفا مدركا ..رغم تقدمه فى السن ..وكذلك والدى رحمه الله..كلما مرض أسرع الى هناك اما عمره او حج قد يكون بحكم عمله هناك بالسعوديه ... ولكنه كان حريصا علي الحج والعمره حتي أن عدد حججه تجاوزت إحدي عشر حجه .. وعدد كثير من العمره ..ولهذا حتى غندما حاولت الحكومات تقييد حركه العمره والحج تجد من يتحايل على هذا الامر .. فهؤلاء قد ادركوا السر ..اللهم حج ..اللهم عمره مبروره مقبوله مخلوفه ..لبيك اللهم لبيك ,,,
الأستاذ/محمد معبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك