الاثنين، مارس 28، 2016

الاستاذ محمد معبد يكتب: طوخ أنجبت رجال



(((( طوخ أنجبت رجال ......


طوخ التي أنجبت قمم وقامات عظيمه ... خرجنا إلي الدنيا وجدناهم القدوه .. وجدناهم القاده .. وجدناهم نعم الأب والصديق .. نعم الشيخ الجليل .. نعم المعلم الفاضل ........ رجال حفروا أسمائهم بحروف من ذهب علي صفحات من نور في تاريخ طوخنا الحبيبه ... زرعوا فينا الكثير والكثير .. لم يتركوا لنا جانب من جوانب الحياة المتعدده إلا وعلمونا إياه دون بخل منهم أو عنجهيه أو تكبر أو رياء وتفاخر ... الجانب الديني كانوا لنا القدوه في الإلتزام ومجالسة العلماء ومجالس العلم والقرءان .. الجانب التربوي .. تعلمنا منهم الكثير والكثير حتي أننا كنا نبكي بدموعنا عند خروج أحدهم إلي المعاش وإنتهاء خدمته في مجال التربيه والتعليم ...

في الجانب الأخلاقي تعلمنا منهم إحترام أنفسنا لأنفسنا أولا .. إحترامنا للكبير والصغير علي السواء .. تعلمنا منهم أن التربيه أهم كثيرا من التعليم .. علي الجانب الخدمي .. تعلمنا منهم إنكار الذات وتقديم المصلحه العامه علي المصلحه الخاصه .. تعلمنا منهم وعلي أيديهم كيف تخدم غيرك وغيرك يرميك بالحجاره التي ليست حجاره علي أرض الواقع .. ولكن كلمات هي بمثابة حجاره وطوب يضربون به من يسعي جاهدا لفعل الخير لبلده واهلها .. 

كانوا يقولون  فعل الخير وخدمة الناس غايه عظيمه وعليك أن تتحمل في سبيلها كل الصعاب وتتجاوز كل العراقيل ... لا ليقولوا فلان فعل وفعل ... بل ليقال يوم القيامه هذا عبد سخره مولاه لزرع الخير في الأرض فها هو اليوم ينال حصاد ما زرع ..... لن أذكر أسماء لأن أسمائهم حفرت بحروف من نور علي جدران قلوب كل طوخي .. الصغير منهم والكبير ... المرأه في بيتها والرجل علي السواء .... جيل بكينا حسرة ومراره علي فقدانه ...... رجال قل الزمان أن يجود بمثلهم ..

 ولكن بمن من الله وتوفيقه جاد علينا بجيل جديد .... كلما تذكرت كلمة التهاني في المواليد وسمعت الجمله الشهيره ( جعله الله خير خلف لخير سلف ) تعجبت كثيرا وتأملت الجمله والمقوله بإمعان شديد .. وشردت بذهني .. هم يقولون ذلك لشخص .. فما بالنا بأشخاص ترك رحيلهم فراغ كلما تأملناه بكينا حسرة ومراره علي رحيلهم .... ولكن حضرت المقوله وجاء الفرج .. وجاء خير خلف لخير سلف ...

سخر الله لنا الخلف الصالح الذي أمسك بالرايه وحمل علي عاتقه مشاكل بلده بالكامل ... جيل إختار الطريق الأصعب إختار طريق السلف الصالح ... إختار العمل الخيري وأراد أن يسير علي نفس النهج والدرب .. متحملين ما تحمل أسلافهم من كلمات قاسيه .... وتوجهت إليهم سهام النقد اللاذعه ...

 أنا هنا أتكلم عن جيل جديد أشخاص ورجال ... لا هيئات وجمعيات ... رجال حرصوا علي خدمة الجميع تحت أي مظله ... جمعتهم ووحدتهم مظلة واحده هي مظلة ( الحبيبه طوخ ) حقيقة الأسماء كثيره وكثيره جدا ... ووضحت وتجلت شخصياتهم منذ مشكلة الجبانه حتي يومنا هذا .... فكل التحيه والتقدير والشكر لهم جميعا ... من يتواجد منهم علي أرض طوخ الحبيبه ... ومن يتواجد منهم الآن بأرض الشقيقه الكويت والسعودية والقاهرة .......

حفظكم الله جميعا وسدد علي طريق الخير خطاكم ووفقكم جميعا لما فيه الخير لطوخنا الحبيبه ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك