أضواء حول رحلة الممات
|
صورة أرشيفية من أيام رى أشجار الجبانة |
بعد الانتهاء من الصلاة على أية جنازة
والوصول بها الى المدافن ، فإن هناك الكثيرين ممن يلعبون دورا أساسيا فى كل
الجنائز إبتداء من وضع الميت فى مثواه الأخير وحتى العودة مرة أخرى الى البلدة ، فأولها مجموعة من الشباب الذين يقومون بإهالة
التراب على قبر الميت سواء بالمقاطف أو الفئوس المعدة خصيصا لذلك ، فى كل مرة
تجدهم نفس الاشخاص مع تغيير بسيط فى شخص أو شخصين على الأكثر ، لا يكترثون للتراب
الذى يغطى ملامحهم وثيابهم فى الوقت الذى تجد فيه الاكثرية تبتعد عن الغبار خشية
أن يصل الى ملابسهم او حتى يتطاير على وجوههم ،،، ثانى هؤلاء الكهربائى الذى يقوم
بحمل كشاف الكهرباء وخصوصا عند حالات الدفن ليلا ودوره الذى يبدأ قبل مجىء الميت
ربما بساعة أو ساعتين فى حالة تجهيز المدفن ، يظل حاملا الكشاف حتى الانتهاء من
الدفن وأيضا هم مجموعة قليلة جدا ومعروفون بالاسم ،،، ثالث هذه الفئات جموع
السائقين الذين يتركون مصالحهم الخاصة ويسخرون سيارتهم لخدمة ذهاب وإياب الافراد من
والى المدافن ، يضعونها فى المكان المعد
خصيصا لذلك وفى الغالب عند المدرسة الاعدادية منذ الاعلان عن حالة الوفاة وحتى العودة مرة
أخرى وكل ذلك بالمجان فى حين أن هناك أماكن أخرىيتقاضى السائقين أموالا نظير هذا العمل ، نقطة أخرى وجهدا أخرا
متعلقة بالموضوع وهو ورشة الحدادة التى تقوم بتجهيز الصاجة ( قطعة الحديد ) والتى تكتب عليها بيانات المتوفى وإعطائها
مجانا لمن أراد ، وأخيرا نتقدم بخالص شكرنا وتقديرنا لهذه الفئات التى تقوم بهذا
الصنيع دونما إنتظار مقابل ، تقبل الله منهم هذه الاعمال وثقل بها موازين حسناتهم يوم لقائه ، فاللهم
أحسن خواتيمنا جميعا وظلنا بظلك يوم لا ظل الا ظلك .
فكرة الحاج / حامد محمد مرسى
أعده / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك